تعد جولة لونجين العالمية لأبطال الفروسية واحدة من أبرز الفعاليات الدولية في رياضة قفز الحواجز، متكونة من سلسلة سنوية تضم نحو 17 جولة تنافسية تجمع نخبة الفرسان العالميين. تركز الجولة على السباقات الفردية، وتجمع أفضل 30 فارسًا في التصنيف العالمي للاتحاد الدولي للفروسية «FEI»، مع إمكانية مشاركة فرسان آخرين من أفضل 150 في حال الانسحابات أو الاعتذارات.
وتستضيف الرياض الجولة الختامية من «لونجين العالمية» لقفز الحواجز، 30 أكتوبر الجاري، وتستمر لمدة 3 أيام.
ويرجح أن تشهد هذه الجولة مشاركة نجوم عالميين مثل البريطاني بن ماهر، والسويدي هنريك فون إيكرمان، والبلجيكي بيتر ديفوس، إلى جانب أبرز الجياد العالمية.
وبدأت البطولة عام 2006 على يد جان توبس، الحاصل على الميدالية الذهبية الأولمبية في الفروسية، وسرعان ما اكتسبت شهرة عالمية.
كانت الأميرة شارلوت كاسيراجي، عضو العائلة المالكة في إمارة موناكو، أول رئيس فخري لها، وقد شاركت في السباقات أيضًا، إلى جانب أسماء بارزة مثل أثينا أوناسيس وجورجينا بلومبيرج. تُعد الجولة مفتوحة للرجال والنساء على حد سواء، وتُقدم جوائز تصل إلى أكثر من 800 ألف يورو للفائزين الرئيسيين.
على الرغم من عدم انتمائها رسميًّا إلى الاتحاد الدولي للفروسية مثل كأس العالم أو كأس الأمم، إلا أنَّ جولة لونجين تحظى بمتابعة واسعة من الجماهير ووسائل الإعلام العالمية، بفضل تنوع مواقعها الـ 17 حول العالم.
ويُشبه تنافسها بطولات الفورمولا 1، حيث يتنافس الفرسان في جولات عالمية متعددة على مدار العام، مع منح نقاط للفائزين في كل جولة، وجمعها لتحديد البطل النهائي بنهاية الموسم.
في عام 2025، انطلقت الجولة الأولى في فيينا بالنمسا، تلتها شنغهاي في الصين، ثم براغ في التشيك، ومدريد في إسبانيا، وكان وباريس وسان تروبيه في فرنسا، ولندن في بريطانيا، وريزنبيك في ألمانيا، وروما في إيطاليا، ومكسيكو سيتي في المكسيك، ومونت كارلو في موناكو، والرباط في المغرب، وفالكنسفارد في هولندا، والدوحة في قطر، ونيويورك في الولايات المتحدة، قبل الختام في الرياض.
وهذه المرة الثالثة التي تستضيف فيها الرياض الجولة الختامية.
أما البطل المنتظر لعام 2025، فهو البلجيكي جيليس توماس، الذي تُوِّج بلقب الجولة العامة في روما قبل أسابيع قليلة، محققًا أعلى عدد من النقاط والتتويجات على مدار الجولات السابقة، ويُعد أصغر بطل في تاريخ الجولة في سن 27 عامًا.