عطا الله الشراري
ليلة المسافة والسور والباب والحارس
2025-10-25
في العام الماضي زاد العميد محصوله وحصدها بطولة وبعدها بطولة، استجاب لطلبات بنزيما فكان للذهب صديقًا حميمًا، رغم أنه كان بطلاً بشق الأنفس، وكان طريقه مليئًا بالمتاعب لم يكن الأقوى في كل الجولات لكنه الأفضل في المجمل، كلما خسر من فريق تعثر منافسوه فأفسحوا له الطريق، وهكذا حتى أتته البطولة منقادةً إليه تجرر أذيالها.
أما في هذا الموسم فقد بدأ متأخرًا عن البقية، فلا المعسكر ولا المباريات الودية الدولية التي خسر فيها 4 من 5، ولا تعاقداته الأخيرة توحي بأنه سيكرر إنجازات الموسم الماضي.
خسر السوبر في أول مباراة مع النصر، خسر أول مباراتين في آسيا أمام الوحدة وشباب الأهلي، وفي الدوري بدأ بداية جيدة حتى لعب الكلاسيكو مع النصر شريكه في الصدارة ومرة أخرى أذاقه المرارة، وجاء التعادل مع الفيحاء ليعطي للخطر إيحاء، وفي الكلاسيكو المنتظر فقط الضيف هو من حضر، ليلة فيها الهلال تجلى وزمن العميد قد ولى.
صحيح أن هلال الأمجاد إلى المنافسة عاد، لكن الاتحاد هزم الاتحاد في ليلة هدف عكسي اختصر المسافة.
انكشف المستور بمدافع ارتقى السور، وبطعنات الأحباب فتح الباب، غاب راجكوفيتش الفارس، فلم يجدوا للباب حارس.
لسان حال جماهيرهم يقول:
إلى متى ونحن نعاني لسنوات طويلة بعد كل موسم نحقق فيه بطولة وكأنها ضريبة فرح العشاق.
قبل انطلاقة الموسم كان الاتحادي الصميم يحذر مما حصل، والكثير شخص مكمن الخلل، فهل من منقذ؟.
الثلاثاء القادم مع النصر الأقوى حاليًا والأكثر تكاملاً فهل ترفع الرايات مبكرًا، وهنا نكرر ما قيل سابقًا:
انهض يا عميد.
ولكن بشكل جديد.
كن نمرًا بمخلب من حديد.
فسقوط البداية لا يعني النهاية.
الدوري طويل لكنه ليس مستحيلًا.
الكأس ليس سهلًا وأنت له أهل، وطريق آسيا متاح لعاشقٍ يعرف المفتاح.