خاطبني وكيل مدربٍ أجنبي في نادٍ من أندية المحافظات. طلب مني نشر مصاعب عمل موكله، لأن المدرب لم يجد منصةً للبوح عما يعتري عمله، ولا أحد يسمع منه تفسيره في تردي النتائج. هكذا بحث عن قنواتٍ غير مباشرةٍ لإيصال صوته، وهو الذي يعمل في دوري، قلنا عنه إنه أفضل من الفرنسي. كان الطلب شعلةً لنبش سبب تواضع مؤتمرات المدربين.
لم تعد المؤتمرات الصحافية في كرة القدم مجرد واجبٍ بروتوكولي، يسبق المباريات أو يليها، بل غدت جزءًا من تشكيل المعرفة الجماهيرية، وزيادة الجرعة التسويقية، ومنح الزخم الإعلامي للمسابقة.
صحيح أن رابطة الدوري ألزمت الأندية بإقامة مؤتمراتٍ صحافيةٍ قبل المباريات، لكنه إلزامٌ بقي دون متابعةٍ، أو تطبيقٍ فعلي، ودون غراماتٍ رادعةٍ. قليلٌ من الأندية تؤدي الواجب في الحد الأدنى، وبعضها تجاوزه بالكامل دون مساءلةٍ حيث تعاملت مع المؤتمر بوصفه التزامًا مزعجًا لا فرصةً لتعزيز هويتها، وإشراك جماهيرها، وجذب المعلنين.
وسط هذا الفراغ، برز الفتح من المبرز، ليؤكد أن المؤتمرات الصحافية ليست عبئًا بل فرصة. أعاد النادي صياغة الفكرة بروحٍ محليةٍ مبتكرةٍ، فحوَّل المؤتمر إلى مساحةٍ تفاعليةٍ، يفدُ إليها ممثلو الإعلام والحسابات الفاعلة، وأتاح للجماهير المشاركة عبر منصة X حيث يطرحون الأسئلة، ويُجيب المدرب عنها مباشرةً، ثم يترجمون الإجابات، وينشرونها بالفيديو في حساب النادي.
هذا ليس تنظيمًا فقط، بل إحياء لثقافة المؤتمرات بوصفها منصَّةً نقاشيةً ومحفزةً للرعاة. كأن الفتح قدَّم وصفةً لأندية المحافظات والمدن في كيفية دمج مداخلات السائل الحاضر بالسائلين عن بُعد، وحلّ مشكلة وحشة قاعات المؤتمرات الفارغة.
حين يتحدث المدرب فإنه يقدم قراءةً للفريق واللاعبين. إن تكاثر أحاديث بودكاست المطوَّلة، أو مناكفة سهرة تلفزيونية لا يعوِّض غياب صوت المدرب الذي يمارس اللعبة، لا يصفها من الخارج.
الفتح برهن جدوى دمج المؤتمرات بتلقي أسئلة الحاضرين بمَن هم عن بعد. إن حراكًا إعلاميًّا بلا رأي المدربين ليس نقصًا صحافيًّا فحسب، بل وأيضًا تعطيل لمسار التطوير بكامله، وتجاهل لفرص المعرفة والنقاش الحميد.
لم تعد المؤتمرات الصحافية في كرة القدم مجرد واجبٍ بروتوكولي، يسبق المباريات أو يليها، بل غدت جزءًا من تشكيل المعرفة الجماهيرية، وزيادة الجرعة التسويقية، ومنح الزخم الإعلامي للمسابقة.
صحيح أن رابطة الدوري ألزمت الأندية بإقامة مؤتمراتٍ صحافيةٍ قبل المباريات، لكنه إلزامٌ بقي دون متابعةٍ، أو تطبيقٍ فعلي، ودون غراماتٍ رادعةٍ. قليلٌ من الأندية تؤدي الواجب في الحد الأدنى، وبعضها تجاوزه بالكامل دون مساءلةٍ حيث تعاملت مع المؤتمر بوصفه التزامًا مزعجًا لا فرصةً لتعزيز هويتها، وإشراك جماهيرها، وجذب المعلنين.
وسط هذا الفراغ، برز الفتح من المبرز، ليؤكد أن المؤتمرات الصحافية ليست عبئًا بل فرصة. أعاد النادي صياغة الفكرة بروحٍ محليةٍ مبتكرةٍ، فحوَّل المؤتمر إلى مساحةٍ تفاعليةٍ، يفدُ إليها ممثلو الإعلام والحسابات الفاعلة، وأتاح للجماهير المشاركة عبر منصة X حيث يطرحون الأسئلة، ويُجيب المدرب عنها مباشرةً، ثم يترجمون الإجابات، وينشرونها بالفيديو في حساب النادي.
هذا ليس تنظيمًا فقط، بل إحياء لثقافة المؤتمرات بوصفها منصَّةً نقاشيةً ومحفزةً للرعاة. كأن الفتح قدَّم وصفةً لأندية المحافظات والمدن في كيفية دمج مداخلات السائل الحاضر بالسائلين عن بُعد، وحلّ مشكلة وحشة قاعات المؤتمرات الفارغة.
حين يتحدث المدرب فإنه يقدم قراءةً للفريق واللاعبين. إن تكاثر أحاديث بودكاست المطوَّلة، أو مناكفة سهرة تلفزيونية لا يعوِّض غياب صوت المدرب الذي يمارس اللعبة، لا يصفها من الخارج.
الفتح برهن جدوى دمج المؤتمرات بتلقي أسئلة الحاضرين بمَن هم عن بعد. إن حراكًا إعلاميًّا بلا رأي المدربين ليس نقصًا صحافيًّا فحسب، بل وأيضًا تعطيل لمسار التطوير بكامله، وتجاهل لفرص المعرفة والنقاش الحميد.