«الكلاسيكو».. رأس خنزير ومواجهات تُسرق

البرتغالي كريستيانو رونالدو قائد النصر الحالي يحتفل على طريقته بقميص الريال أمام برشلونة 2012 (أرشيفية)
الرياض - إبراهيم الأنصاري Ibrahimal_ansar@ 2025.10.26 | 04:12 pm

يتحول كلاسيكو الأرض بين فريق ريال مدريد الأول لكرة القدم، وغريمه اللدود برشلونة، إلى معركة كلامية حادة قبل الدخول إلى أرض الملعب وحتى بعده.
في عام 2000 عندما انتقل البرتغالي لويس فيجو من برشلونة إلى ريال مدريد مقابل صفقة قياسية بلغت 60 مليون يورو، لم يكن الأمر مجرد انتقال لاعب بل إعلان حرب، صاح فيجو أمام الكاميرات «أنا هنا لأفوز بكل شيء» ما أثار استياء كاتالونيا، وأدى إلى رميه برأس خنزير أثناء أول «كلاسيكو» له في «كامب نو».
وقفت الجماهير تصفق سخرية وهو يحاول التركيز على الكرة بينما يتردد صدى الإهانة في أذنيه.
ثم جاء جوزيه مورينيو في 2010 ليحمل لواء الريال بتكتيكاته الماكرة، بعد هزيمة 0-5 أمام برشلونة في نوفمبر من ذلك العام، رفع إصبعه إلى عين بيب جوارديولا في حادثة «الإصبع السحري» قائلًا فيما بعد «الكرة أو العين» في مؤتمر صحافي مليء بالتلميحات، ما دفع جوارديولا إلى الرد ببرود «أنا لا أتحدث عن الحكام بل عن كرة القدم»، لكن التوتر امتد إلى الملعب حيث شهدت المباراة اللاحقة في كأس الملك بطاقات حمراء واشتباكات.
لم يتوقف الأمر عند هذا، إذ أضاف خوان لابورتا رئيس برشلونة في 2009 بعد فوز 6-2 على البرنابيو «هذا الانتصار هو بطولتنا السابعة في الموسم» مشيرًا إلى السداسية التاريخية التي حققها الفريق تحت قيادة جوارديولا.
هذه كلمات أغضبت فلورنتينو بيريز الذي رد في اجتماع مجلس إدارة الريال بـ«الكرة الذهبية لا تُصنع بل تُكسب بالعرق» في إشارة إلى اتهامات بشراء الجوائز.
وفي الأعوام الأخيرة أشعل الأرجنتيني ليونيل ميسي الشرارة عام 2017 بقلع قميصه بعد هدف في البرنابيو ليظهر اسمه أمام الجماهير المدريدية صارخًا «ميسي» في احتفال صامت يحمل تحديًا مباشرًا، بينما احتفل البرتغالي كريستيانو رونالدو في 2012 بـ«كالما كالما» أي «الهدوء الهدوء»، في كامب نو بعد هدف حاسم، قائلًا للكاميرات «هذا ردي على من يشكك فيّ» ما أثار موجة من التوتر.
وأخيرًا في أكتوبر الجاري قبل أيام من «الكلاسيكو» الحالي، أطلق لامين يامال الشرارة الجديدة في مقابلة مع جيرارد بيكيه قائلًا «ريال مدريد يسرق المباريات ثم يشتكي، هذا ما يفعلونه بنسبة 100%»، في إشارة إلى قرارات تحكيمية مثيرة للجدل في المواسم الماضية مثل تلك التي في نهائي السوبر الإسباني، ما دفع تيبو كورتوا حارس الريال إلى الرد بـ«سنتحدث في الملعب» ووعد بدرس قاسٍ، بينما أضاف خوان لابورتا جملة أخرى بـ«هم يحاولون التأثير على الحكام عبر قنواتهم» في تصريح أثار غضبًا في غرفة الملابس المدريدية حيث اعتبر اللاعبون يامال «زميلًا سيئًا يفتقر إلى الاحتراف».
هكذا تستمر هذه الكلمات كأنها أهداف في الوقت الإضافي، تحول «كلاسيكو» الأرض إلى معركة لا تنتهي خارج الخطوط الخضراء حتى قبل مواجهة الأحد في قمة الجولة العاشرة من الدوري الإسباني.