أحمد الحامد⁩
تغريدات إكس
2025-10-26
مقال اليوم من تغريدات «إكس»، لا أقول إنني أختار التغريدات الأفضل حسب رأيي، بل ما وافقت حالتي التي أكون عليها، فعندما تكون المعنويات مرتفعة أختار ـ دون قصد ـ التغريدات التي تتحدث عن جمال الحياة، وعندما أكون محبطًا أجد نفسي أميل لتلك التغريدات الفلسفية التي تتحدث عن الصمت والعزلة، أما إذا كنت سعيدًا فاختياراتي تتجه نحو الطرائف. اكتشفت أنني لا أختار بل الحالات تختار بدلًا مني، الأمر أشبه بتأثير الموضة أو الترند عندما يؤثران عليك، تشتري معتقدًا أنك تختار، بينما هناك من أثَّر عليك لتختار ما أراد أن تختاره.
أبدأ بحكاية أشبه بدرس مختصر، غرد بها حساب ماكس «يقول الممثل الهندي المشهور أميتاب باتشان: في ذروة مسيرتي المهنية، كنت أسافر ذات مرة بالطائرة. كان الراكب بجواري رجلًا مسنًا يرتدي قميصًا وبنطالًا عاديين، وبدا أنه من الطبقة المتوسطة ومتعلم جيدًا. كان الركاب الآخرون يتعرفون على هويتي، لكن يبدو أن هذا الرجل غير مهتم بوجودي، كان يقرأ جريدته، وينظر من النافذة، وعندما يتم تقديم الشاي، كان يرتشفه بهدوء، ابتسمت وأنا أحاول إجراء محادثة معه. ابتسم الرجل بلطف وقال: مرحبًا. تحدثنا وطرحت موضوع السينما والأفلام وسألت: هل تشاهد الأفلام؟ أجاب: قليل جدًّا، لقد رأيت فيلمًا واحدًا قبل سنوات. ذكرت له أنني عملت في صناعة السينما، فقال: هذا لطيف.. ماذا تفعل؟ أجبته: ممثل. أومأ الرجل برأسه وقال هذا رائع. عندما هبطت الطائرة مددت يدي وقلت: كان من الجيد السفر معك. بالمناسبة.. اسمي أميتاب باتشان. صافح الرجل يدي وابتسم وقال: شكرًا لك، سعيد بلقائك، أنا جي أر دي تاتا «رئيس مجموعة تاتا». يضيف أميتاب: تعلمت في ذلك اليوم أنه مهما كنت تعتقد أنك كبير، هناك من هو أكبر منك».
التغريدة التالية عن الوظيفة ومصير الموظف، كنت وما زلت أقول إن العمل أمانة، لكنني توصلت أن على الموظف ألا يعطي الشركة التي يعمل فيها أكثر مما يأخذ، يعطي الشركة كامل حقوقها، لكن يجب ألا يعطي من وقته بالمجان، وقته ملكه هو ولعائلته، وقد يجد فيه متسعًا لعمل إضافي في مكان آخر ينفعه ماليًّا. تغريدة من حساب نجم «قال لي مديري: أنت ابن الشركة. قلت: نعم.. أنا ابنها الذي كبر في ممراتها حتى نسي ملامحه، ابنها الذي نام على الكراسي، وابنها الذي ظن أن الولاء يُكافأ، فاكتشف أن الحب في العمل يُستهلك ولا يُقدر. أنا ابن الشركة فعلًا، لكنها أم لا تسأل إلا عن النتائج، ولا تفرِّق بين من تعب.. ومن بقي واقفًا بالصدفة».
عبد العزيز بن علي النصافي غرد بقصة صحافية رواها الأستاذ عبد الله القبيع في برنامج «وينك»، يقول «أجريت حوارًا مع «بائع سوبيا» اسمه فلان الفايدي، فلما قرأ الصحفي الكبير محمد الفايدي ـ رحمه الله ـ المادة قبل نشرها، اعترض وقال «ما فيه أحد من ربعنا يبيع سوبيا!» فأصررت على نشرها، فقال «خلاص ما فيه مشكلة» يقول القبيع: فلما نُشرت، فوجئت بأنه أضاف نقطة على الفاء، فصار الاسم القايدي بدل الفايدي!».