عبدالله الطويرقي
«من سيكون البطل؟»
2025-10-27
تُعد مسابقة أغلى الكؤوس محطة استثنائية في كرة القدم المحلية، إذ تمثل البطولة الأغلى والأجمل والأكثر إثارة بين جميع المسابقات. فهي لا تعترف بالأسماء ولا بالأرقام بل تعترف فقط بالعطاء داخل المستطيل الأخضر حيث لا مكان للتوقعات المسبقة، وكل فريق يملك الفرصة ليكتب تاريخه بمداد الذهب.

ومع وصول المسابقة إلى دور الـ 16، تشتعل المنافسة بين الأندية المتأهلة، فكل نادٍ يرى في هذه المرحلة بداية الحلم نحو منصة التتويج. فهنا تتلاشى الفوارق الفنية بين الفرق، وتبرز روح القتال والطموح، إذ إن نظام خروج المغلوب يمنح البطولة طابعًا مختلفًا لا يمكن التنبؤ بنتائجه.

ويبقى السؤال الأهم: من سيحّضر فريقه جيدًا لهذه المرحلة؟!.
التحضير الجيد لا يقتصر على الجوانب الفنية فقط، بل يشمل الإعداد الذهني والبدني ومعرفة كيفية التعامل مع الضغوط خصوصًا في المباريات التي تُلعب على تفاصيل صغيرة قد تصنع الفارق بين الفرح والحسرة.

ورغم التفاوت بين الأندية من حيث الأسماء والإمكانات إلا أن هذه البطولة أثبتت مرارًا أنها لا تعترف بالكبير والصغير. فكثير من الفرق صنعت التاريخ رغم أنها لم تكن ضمن المرشحين ويكفي أن نتذكر التعاون والفيصلي، اللذين كتبا أجمل قصص المجد في النسخ السابقة وأثبتا أن الطموح والإصرار قادران على قهر الكبار.

وفي النسخة الحالية تبدو الحظوظ متقاربة فكل نادٍ يدرك أن خطوة واحدة فقط تفصله عن المربع الذهبي ومن ثم عن معانقة الحلم الأكبر. وقد يبتسم الحظ لمن يصدق العمل ويؤمن بحظه حتى النهاية فكم من فريق بدأ البطولة متواضعًا وأنهاها بطلاً مخلدًا في ذاكرة الجماهير.


تظل مسابقة أغلى الكؤوس عنوانًا للشغف والإثارة، وميدانًا حقيقيًا لاختبار القوة والعزيمة. ومن سيحسن الإعداد، ويقاتل حتى الرمق الأخير، ربما يكون هو البطل الجديد الذي يضيف اسمه إلى سجل الأبطال الذين صنعوا التاريخ بأقدامهم وإصرارهم.

لقطة ختام
فمن سيكون بطل النسخة الجديدة؟!.
الجواب سيُكتب على المستطيل الأخضر حيث لا مكان إلا للمجتهدين ولا تتويج إلا لمن آمن بأن الكأس الغالية لا تُمنح بل تُنتزع.