عوض الرقعان
«جيب الجول على الرايق»
2025-10-29
لقد شاهدت مثل غيري مراسم قرعة دور الـ 16 من مسابقة كأس الملك، والتي كان بثها مباشرًا عند الساعة الثالثة من مساء يوم الأربعاء، وبصراحة تميزت بالبساطة والسرعة، ولكن مع حبي واحترامي للضيوف الكرام الكابتن خالد المعجل والكابتن ياسر الطائفي والمسؤول عن إجراء القرعة الذي أشعرني بأنهم في مسابقة لا تخص كرة القدم.
لهذا كنت أتمنى أن أشاهد لاعبين من أندية لها تاريخ طويل مع المسابقة الأولى في بلادنا والتي تحمل اسم ملك المملكة العربية السعودية.
كان أول من لعب في هذه البطولة عام 1957م من ناديي الوحدة والاتحاد لاعبين سابقين والبعض منهم على قيد الحياة أو من جيل ليس بعيدًا عنهم خلال تلك الفترة.
وكان من الممكن العمل على فكرة أخرى وهي استقطاب لاعبين من أكثر الأندية تحقيقًا لهذه البطولة مثل لاعبي أندية الأهلي والهلال السابقين،
وعرض جزء من تلك النهائيات في ظل وجود مثل هؤلاء اللاعبين، والحديث معهم عن أجمل تلك الذكريات ومعاناة الماضي وسهولة الحاضر.. إلخ.
إضافة إلى الاهتمام الإعلامي وذلك بإثراء فعاليات هذه القرعة بمادة إعلامية جميلة تليق بمكانتها ليقف العديد من محبي الكرة من الجيل الحالي القابع أمام منصة «إكس» على كيفية الاستعداد لمثل هذه المباريات على ملاعب ترابية، وليس بها أي مقومات عالمية مثلما هو الحال عليه الآن، والنقل التلفزيوني الذي كان بكاميرا واحدة.
ناهيك عن إضافة أغنية جميلة رياضية مواكبة للحدث، كأغنية «جيب الجول على الرايق» التي كنا نسمعها دائمًا إبان لعب هذه المسابقة، وهي من كلمات الشاعر طاهر زمخشري رحمه الله، وغنتها الفنانة هيام يونس، لعلنا نجمع عبقَ الماضي وبريق الحاضر.. وسلامتكم.