لم تعد الإذاعة مصدر الأغنية الأول، اليوتيوب أخذ هذه المرتبة، الإذاعة لم تعد حتى في المرتبة الثانية، لأن التطبيقات المختصة بالأغاني أخذت هذه المرتبة، لكن هذا التراجع لم يقلل من أهمية الإذاعة، لكنه أطّرها في المحتوى الصوتي الذي يعتمد على البرامج وما يقدمه المذيعون، وهذا الأمر تحديدًا جعلها في تحدٍّ لم تحسب حسابه بعض الإذاعات، لأن البودكاست يقدم محتوى مركزًا.
صنعت هذه التحديات شكلًا جديدًا للإذاعات التي واكبت التطورات، محتوى إذاعي جيد مع أغاني مختارة بعناية، هذه المعادلة تُبقي الإذاعة في حالة جيدة، وأعتقد أن الإذاعات التي ما زالت تعتمد على مذيع يربط الأغاني بمحتوى خفيف، وفتح مواضيع مكررة، فقدت تأثيرها وغادرها الكثير من مستمعيها، الإذاعة اليوم تعتمد أولًا على المحتوى الذي يقدمه المذيع وليست الأغنية.
عندما بدأت وظيفتي الأولى، تعرفت على زميل التحق هو أيضًا للمرة الأولى في العمل، كنَّا في عمر واحد، وبعد استلامنا راتبنا الأول، قال: مسألة أني أشتغل 8 ساعات في اليوم، وساعة للذهاب وساعة للعودة، وفي آخر الشهر أستلم مبلغًا يكفيني لآخر الشهر مسألة ما تمشي معي! كان قرار خروجه من العمل صدمة لي، فاجأتني جرأته، أو اعتقدت حينها أنه متهور وبلا عقل متوازن. بعد شهرين استلف مني مبلغًا أعاده بعد مدة، ثم استلف مني مبلغًا آخر وأعاده، كان يعمل بشكل متقطع، ثم استقر في مكتب عقاري. تعلم شؤون العقار، وساعدته شخصيته الاجتماعية في النجاح. بعد 5 أو 6 سنوات افتتح مكتبه العقاري الخاص. لا أريد مما كتبت القول إن الوظيفة خيار غير جيد، بل هي الأفضل لبعض الناس، ومناسبة جدًّا للذين يبحثون عن الاستقرار الوظيفي، لكن الواضح أن بعض النجاح مرتبط بالشخصية الجريئة أكثر من الحظ.
مشاهدة مباريات كرة القدم متعة، يحوّلها بعض المشجعين إلى ضغط نفسي، وأرق يسبق المباراة، وحزن إذا ما خسر الفريق. أتفهم أن يحب المشجع ناديه، لكن تحوّل رحلة التشجيع إلى ضغوط يفقدها متعتها. سر السحر في كرة القدم أنها فوز وخسارة، فلا الفوز الدائم فيه متعة، ولا الخسارة الدائمة، احتمال النتيجتين هو جوهر متعتها وإثارتها.
صنعت هذه التحديات شكلًا جديدًا للإذاعات التي واكبت التطورات، محتوى إذاعي جيد مع أغاني مختارة بعناية، هذه المعادلة تُبقي الإذاعة في حالة جيدة، وأعتقد أن الإذاعات التي ما زالت تعتمد على مذيع يربط الأغاني بمحتوى خفيف، وفتح مواضيع مكررة، فقدت تأثيرها وغادرها الكثير من مستمعيها، الإذاعة اليوم تعتمد أولًا على المحتوى الذي يقدمه المذيع وليست الأغنية.
عندما بدأت وظيفتي الأولى، تعرفت على زميل التحق هو أيضًا للمرة الأولى في العمل، كنَّا في عمر واحد، وبعد استلامنا راتبنا الأول، قال: مسألة أني أشتغل 8 ساعات في اليوم، وساعة للذهاب وساعة للعودة، وفي آخر الشهر أستلم مبلغًا يكفيني لآخر الشهر مسألة ما تمشي معي! كان قرار خروجه من العمل صدمة لي، فاجأتني جرأته، أو اعتقدت حينها أنه متهور وبلا عقل متوازن. بعد شهرين استلف مني مبلغًا أعاده بعد مدة، ثم استلف مني مبلغًا آخر وأعاده، كان يعمل بشكل متقطع، ثم استقر في مكتب عقاري. تعلم شؤون العقار، وساعدته شخصيته الاجتماعية في النجاح. بعد 5 أو 6 سنوات افتتح مكتبه العقاري الخاص. لا أريد مما كتبت القول إن الوظيفة خيار غير جيد، بل هي الأفضل لبعض الناس، ومناسبة جدًّا للذين يبحثون عن الاستقرار الوظيفي، لكن الواضح أن بعض النجاح مرتبط بالشخصية الجريئة أكثر من الحظ.
مشاهدة مباريات كرة القدم متعة، يحوّلها بعض المشجعين إلى ضغط نفسي، وأرق يسبق المباراة، وحزن إذا ما خسر الفريق. أتفهم أن يحب المشجع ناديه، لكن تحوّل رحلة التشجيع إلى ضغوط يفقدها متعتها. سر السحر في كرة القدم أنها فوز وخسارة، فلا الفوز الدائم فيه متعة، ولا الخسارة الدائمة، احتمال النتيجتين هو جوهر متعتها وإثارتها.