في مقال سابق هنا في «الرياضية» بعنوان «القريات وجهة سياحية قادمة» ذكرت فيها بعض مناقب الكنز السياحي الدفين في بوابة الوطن كموقعها الجغرافي ومناخها المميز وغيرها.
وقد كان ذاك المقال عرضة للمنتقدين في وسائل التواصل وجلهم من المتشائمين والمحبطين.
وها هي قد بدأت أولى خطواتها لتكون وجهة سياحية وفق توجهات حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وتحقيقًا لأهداف الرؤية الميمونة ومنها جعل السعودية وجهة سياحية عالمية رائدة.
وذلك بعد أن صدرت توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة الجوف بإقامة مهرجان قريات الملح في محافظة القريات.
لمسة حانية من أمير شاب حققت أحلامًا ننتظرها منذ أعوام.
جاء بالمهرجان لتعزيز التنمية السياحية والاقتصادية وإبراز الملح كعنصر تاريخي ورمز لهوية المحافظة.
وفي نسخته الأولى تم تجهيز المكان بمتحف الملح وقد أعاد للأذهان القريات في ماضي الأزمان.
فعلى مدى أيام يستمر وجود سوق الأسر المنتجة والحرفيين، بالإضافة للعروض الشعبية والفلكلورية والفعاليات الترفيهية والأمسيات الشعرية والغنائية.
استقطب المهرجان العديد من نجوم الرياضة والفن والغناء والشعر البارزين، وكان على رأسهم أسطورة الكرة السعودية الكابتن ماجد عبد الله والذي كان لحضوره ثقلاً كبيرًا وتقديرًا عند أهالي القريات لما يملكه من شعبية جارفة.
الضيف الإعلامي أضاف لفرحنا بالمهرجان فرح الأهالي بالتصوير مع النجم الكبير، فكانت وسائل التواصل تعج بالصور واللقاءات مع الخلوق المستمر في إسعاد الجماهير حتى بعد اعتزاله.
في الحفل صعد المنصة وألقى كلمته أمام أمير الجوف واستأذنه بتدشين فرصة استثمارية لإنشاء مصنع للملح بالمحافظة.
ما ذكره ماجد عن القريات وما ذكره ضيوف المهرجان لم يكن من باب المجاملة، فقد امتزجت الكفاءة العالية مع الإمكانات الوفيرة لتفجر الطاقات وتحقق الحلم وتصنع الفرح.
شكرًا أميرنا المحبوب، شكرًا لمحافظ القريات ولرئيس البلدية ولكل القائمين.
قامت تبختر بالحلا ملحها بان
وجمالها أعلن له الأولوية
حبتك وقرياتنا حبها إدمان
وفي بوحها شجاعة الأخيلية.