الهلال والغرافة.. عودة وضربة قاتلة

من مواجهة الهلال والغرافة الموسم الماضي ضمن منافسات دوري أبطال آسيا للنخبة (أرشيفية)
جدة ـ محمود وهبي 2025.11.03 | 01:58 pm

يحلُّ فريق الهلال الأول لكرة القدم ضيفًا، مساء الاثنين، على الغرافة القطري، في رابع جولات مجموعة الغرب من دوري أبطال آسيا للنخبة، وفي مواجهة ثامنة بينهما تاريخيًا، منذ إطلاق مسمى دوري أبطال آسيا على البطولة القارية موسم 2002-2003.
وتعود المواجهة الأولى إلى عام 2010، عندما سطَّر الجانبان مواجهة لن ينساها تاريخ البطولة لدراميتها واستثنائيتها، فيما كان النمط العام لجميع المواجهات التالية تفوُّق هلالي تكفَّل بإقصاء «الفهود» من المحفل القاري.
وتواجه الفريقان للمرة الأولى في نسخة 2010، إذ اصطدما ببعضهما بعضًا في الدور ربع النهائي، بعد تجاوزهما لمنافس أوزبكي في دور الـ 16، عقب فوز سهل للهلال على بونيودكور بثلاثية، وتجاوز الغرافة باختاكور بهدف يتيم، فكان لقاؤهما في الطريق نحو المربع الذهبي موعدًا لن ينساه تاريخ دوري الأبطال، نظراً للسيناريوهات التي حملها.
ففي مباراة الذهاب، على ملعب الملك فهد الدولي في الرياض، وضع الهلال نفسه على خط سريع نحو إتمام المهمة قبل التوجه إلى قطر إيابًا، إذ فاز بنتيجة 3-0، وبأهداف حملت تواقيع محمد الشلهوب وأحمد الفريدي ووليد الجيزاني.
وأبى الغرافة الاستسلام على أرضه بعد أسبوع، في مباراة الإياب، فبعد مرور 41 دقيقة، تقدّم بثلاثية دون رد، عبر أهداف لميرغني الزين ويونس محمود وعثمان العساس، فلجأت المواجهة إلى الأشواط الإضافية، والتي شهدت انتقال كفة التأهل إلى الغرافة، بعد هدف رابع سجله يونس محمود في الدقيقة 12 من الشوط الإضافي الأول، ليتفوق الغرافة حينها 4-3 بنتيجة المواجهتيْن.
لكن الهلال رفض الاستسلام، بتسجيله هدفيْن متأخريْن وقاتليْن، عن طريق ياسر القحطاني في الدقيقة 117، وعيسى المحياني في الدقيقة 119، فخسر اللقاء بنتيجة 2-4، لكنه فاز 5-4 بنتيجة المواجهتيْن، وأقصي الغرافة بعد معركة كروية نارية، وحجز مقعده في نصف النهائي.
وجاءت جميع المواجهات التالية بين الفريقين في دور المجموعات، وحملت نمطاً ثابتاً، وهو تفوق هلالي أدّى بشكل مباشر أو غير مباشر إلى انتهاء الرحلة الآسيوية لـ "فهود" الغرافة في 3 مواسم مختلفة، بدءاً من موسم 2011، إذ فاز الهلال بهدف السويدي كريستيان فيلهلمسون على ملعب الغرافة في الجولة الثانية، ثم تفوق بهدفيْ ياسر القحطاني وأحمد الفريدي إياباً في الرياض، في الجولة الختامية، والتي أكّدت تأهل الهلال بالمركز الثاني، وخروج الغرافة.
وللعام الثالث على التوالي، تجدّدت تحديات الفريقيْن في نسخة العام 2012، إلا أنّ الغرافة كان أكثر تنافسية هذه المرة، إذ عاد من بعيد في مواجهة الذهاب على أرضه، لحساب الجولة الثانية من دور المجموعات حينها. وانتهى الشوط الأول على نتيجة التعادل 1-1، وأضاف الهلال هدفين بحلول الدقيقة 75، عن طريق يوسف العربي وأحمد الزوري، لكن الغرافة قلص الفارق بهدف دييجو تارديلي في الدقيقة 78، ثم خطف نقطة بعدما ترجم عثمان العساس ركلة جزاء بنجاح في الدقيقة 93.
ولم تسعف نقطة مباراة الذهاب آمال القطريين، إذ التقيا في الرياض لحساب الجولة السادسة والأخيرة، وسط منافسة مباشرة بينهما على إحدى بطاقتيْ المجموعة، وكان الغرافة مطالبًا بالفوز، لكن الهلال كرر سيناريو الموسم السابق، وفاز بهدفيْن لهدف، سجلهما أحمد الفريدي ونواف العابد، ليتأهل الهلال على حساب الغرافة، علمًا أن حكم تلك المباراة كان الياباني يويتشي نيشيمورا، أي الحكم الذي ربطته ذكريات سوداء مع الهلاليين بعد ذلك، وتحديدًا قراراته المثيرة للجدل في إياب نهائي 2014 أمام وسترن سيدني الأسترالي.
وغابت مواجهات الفريقيْن حتى نسخة الموسم الماضي، عندما فاز الهلال دون عناء بنتيجة 3-0، عقب أهداف حملت توقيع ماركوس ليوناردو وألكساندر ميتروفيتش وسيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، لحساب الجولة السادسة من مجموعة القسم الغربي، ليلعب الهلال دورًا غير مباشر في إقصاء الغرافة، إذ أنهى الفريق القطري رحلته عاشرًا في ترتيب مجموعة القسم الغربي، وآماله انتهت كليًا بعد خسارته أمام الأهلي في الجولة الثامنة والأخيرة.
وبالمجمل، يسيطر الهلال بشكل واضح على هذه المواجهة المباشرة في دوري أبطال آسيا، عبر 5 انتصارات في 7 مباريات سابقة، مقابل تعادل وحيد، وخسارة وحيدة كانت بطعم الفوز، أي تلك التي كتبها في إياب ربع النهائي عام 2010.