في 10 مارس من العام 2008، وُلِدَ فادي طايشي في تونس، وعندما أراد أن يبدأ مسيرته الرياضية، اختار أكاديمية النادي الإفريقي حيث تدرَّج في الفئات السنية، وشارك في بطولاتٍ محليةٍ تحت 15 عامًا قبل أن ينتقل إلى فئة تحت 17، ويصبح عنصرًا أساسيًّا في التشكيلة.
وفي يوليو 2025، وقَّع الموهبة التونسية مع الإفريقي عقدَ احترافه الأول لمدة ثلاثة أعوامٍ حتى يونيو 2028، لينضمَّ بعدها إلى أجزاءٍ من تدريبات الفريق الأول تحت إشراف محمد الساحلي خلال التحضيرات لموسم 2025ـ2026.
الشاب الموهوب، يبلغ طوله 175 سنتيمترًا، ويتميَّز بسرعة الجري، ودقة التمريرات العرضية، وقد أحرز أهدافًا عدة في مبارياتٍ تجريبيةٍ مع الفريق الشاب قبل أن يلتحق بالمنتخب التونسي تحت 17 عامًا، ويشارك في تصفيات كأس أمم إفريقيا لهذه الفئة، ويسجل هدفين، ويحصل على جائزة أفضل لاعبٍ في إحدى المباريات، ويسهم كذلك في تأهل تونس إلى كأس العالم تحت 17عامًا 2025 في قطر.
وبرز طايشي في المباريات التجريبية التي سبقت المونديال، إذ سجل هدفًا في لقاءٍ تجريبي أمام منتخب كرواتيا، كما أحرز هدفين أمام فيجي في الجولة الافتتاحية لكأس العالم، الأول في الدقيقة 36 من كعبٍ بعد عرضيةٍ، والثاني في الدقيقة 86، وقدَّم أيضًا تمريرةً حاسمةً، ليتم اختياره أفضل لاعبٍ في اللقاء الذي انتهى بفوز تونس 6ـ0 على ملعب أسباير في الدوحة.
وخلال الفترة المقبلة، تنتظر جماهير الإفريقي من المدرب فوزي البنزرتي، أن يمنح فادي فرصة اللعب في الفريق الأول بعد انتهاء البطولة، فهو بناءً على مشاركاته السابقة، يُصنَّف ضمن قوائم اللاعبين الشباب الواعدين في تونس، حسبَ إحصاءات «ترانسفير ماركت»، التي تسجل مشاركاته الدولية الثلاث حتى الآن.
ويستمر اللاعب في التعبير عن رضاه بالأداء الجماعي، وقد أشار في تصريحاتٍ بعد المباراة إلى أهمية النتيجة في بداية المشوار بالبطولة.
ويُخطِّط الاتحاد التونسي لكرة القدم لدعم طايشي في الفئات العليا بعد نهاية المونديال، إذ يُعدُّ عنصرًا أساسيًّا في خطط التحضيرات المستقبلية.