محمد البكيري
تعودوا أيها النصراويون
2025-11-04
يخطئ العشاق النصراويون بكافة شرائحهم لو اعتقدوا أن ارتداء كريستيانو رونالدو، الأسطورة التي لا تغيب عنها شمس الوهج والأرقام الشخصية والسيرة والمسيرة اللامعة، للقميص الأصفر والأزرق، هينًا وبلا ثمن!.
«الدون» البرتغالي واحد من أغلى جوهرتين كرويتين في صندوق العالم الثمين، وما وجوده في درة التاج النصراوي للمحترفين وتاريخ اللاعبين الذين دافعوا عن شعاره إلا ليزيد عشاق النادي فخرًا.
هل هذا يكفي؟ لا طبعًا، وإن كان حقيقة ثابتة تطلب من مسؤولي «العالمي» وجمهوره وحتى إعلامييه أن يجيدوا التعامل مع ما له وما عليه، وذلك الضغط الطبيعي الذي سيسلط عليه وعليهم من خلال الأنظار الإعلامية والجماهيرية التي تطل عليهم من هنا أو هناك وكل العالم بين راصد أو مترصد، ما هو إلا مهر، وعليهم ألّا يستغربوا ذلك، ولا يستكثر عليهم أحد الدفاع عنه.
وهل لو كان كريستيانو في فريق سعودي آخر سيتعرض لنفس الأمر؟ الإجابة: نعم، لأن هذا قدر النجوم والأندية الكبيرة.
وما حدث مؤخرًا من ردود أفعال محلية وعالمية على الحالة الجدلية لضربة الجزاء التي حصل عليها النصر أمام الفيحاء في الثواني الأخيرة، وسددها الأسطورة، واحتفل بطريقة مختلفة - حاملًا العقال - لفتت أنظار كافة وسائل الإعلام من أقصاه إلى أقصاه، حدث قبل ذلك لكن الأمر مختلف فقط، هي صدمة كافة النصراويين الظاهرة في ردة فعلهم كأنهم متفاجئين!.
هذا الموسم قد يكون تاريخيًا لأنصار النصر ومحبي الأسطورة الكروية النابضة بالتحدي، الفتى الأربعيني كريستيانو رونالدو، النابض بالإرادة والتحدي من أجل فعل منجزات لنصره، فلا تتفاجؤوا أو تنصدموا، وتعاملوا أيها النصراويون على أن القادم أصعب تحت هذا الوهج - الكريستياني - المحسودين عليه، فهو لم يأتِ بعد.