الحربي.. لاعب «الأيكيدو» يحلم بالمجد مع الأخضر
يترقب عبد الوهاب الحربي، مدرب المنتخب السعودي تحت 17 عامًا لكرة القدم، انطلاق كأس العالم 2025 لتأكيد أحقيته بقيادة الأخضر الصغير، طامحًا لأن يكتب اسمه إلى جوار مدربين قادوا «الصقور» لعدة إنجازات وكتبت اسمها في لائحة المجد.
يتميز الحربي الشهير بـ «الدوكالي»، الحائز على درجة الماجستير في التدريب الرياضي من جامعة طيبة في المدينة المنورة، بشخصية هادئة ذات خلفية تدريبية عميقة، يعرف ماذا يصنع، وكيف يصل لما يُريد دون تعقيدات، وهي مهارات اكتسبها من لعبة «الأيكيدو»، التي يجيدها.
بدأ الحربي حامل رخصة التدريب «البرو»، مشواره التدريبي عبر فريق أحد ونجح في قيادته من دوري الدرجة الثانية، للصعود في عام 2015 إلى دوري المحترفين محققًا 14 انتصارًا، وبسجل خال من الخسارة في دوري الدرجة الأولى، ليعود ويحقق الإنجاز ذاته مع فريق الحزم قبل أن يتحول إلى العمل في المنتخبات السعودية السنية.
وبرهن عبد الوهاب الحربي على مهارته القيادية مع الأخضر الصغير، إذ قاد المنتخب السعودي تحت 15 عامًا إلى تحقيق بطولة اتحاد غرب آسيا، وتأهل إلى كأس آسيا تحت 16 عامًا 2020، وهو ما أهله لأن يفوز بجائزة أفضل مدرب فئات سنية في القارة الآسيوية عام 2019، وتم تكريمه من قبل الاتحاد الآسيوي في كوالالمبور العاصمة الماليزية.
وتوّج الاتحاد الآسيوي الحربي الذي كان مدربًا للمنتخب السعودي تحت 16 عامًا بالجائزة نظير عمله في قطاعات الفئات السنية خلال الفترة التي قاد فيها المنتخب، وتوّجها بالحصول على لقب بطولة اتحاد غرب آسيا للناشئين 2019، بعد أن قاد الأخضر لأربعة انتصارات في أربع مواجهات سجل خلالها 13 هدفًا فيما ولجت شباكه هدفين، ثم قاد الأخضر للتأهل إلى نهائيات كأس آسيا تحت 16 عامًا في البحرين 2020.
وبعد نحو عامين من تركه منصبه في أغسطس 2023، عاد ليقود الأخضر الصغير مجددًا في بطولة كأس الخليج، وينجح ويحقق لقبها بعد الفوز على منتخب الإمارات بهدفين دون رد، لتكون إثباتًا لتميزه قبل خوض غمار المونديال الصغير.