تأتي كلمة اللغز في اللغة العربية لتحمل معنى المجهول والغامض والمتضمّن سؤالاً لا تكون الإجابة عنه مباشرة، وهذا ما يحصل مع بعض جماهير النادي الأهلي بين التأييد لهذا المدرب الألماني الشاب والذي يحمل تجربة متواضعة في عالم التدريب، ولكنه جاء ببطولة النخبة الآسيوية بعد أن صعد لكأسها الأهلي مرتين من قبل، ولكنه تفوق على الهلال بكامل عدته وعتاده ومدربه السبعيني جيسوس، وعطّل كوساكي الياباني، وظفر بالكأس، وكذلك خطف السوبر من فريق النصر بقيادة «الدون» كريستيانو رونالدو وسط متابعة جماهيره على كوكب الأرض، وحساباته في جميع وسائل التواصل الاجتماعي.
في الجهة المقابلة هناك مشجعون آخرون يطالبون بإقالة يايسله وإبعاده عن الفريق بسبب ضعّف الاستمرارية في قوة أداء الفريق بشكل ثابت، وتواضع حلوله أمام الفرق التي تجيد إغلاق الملعب، وتلعب بأسلوب دفاعي صرف، وهذا ما يعانيه الفريق منذ قدومه ولعل آخر تلك الفرق الاتفاق، الشباب، والرياض.
ولا ننسى دور التحكيم الهزيل الذي وقع ضحيته النادي الأهلي في عدة مباريات بشهادة عصام عبد الفتاح والغندور وسمير عثمان أبرز محللي الدوري السعودي.
وبات المشجع البسيط الذي يهمه فوز هذا الفريق مع أي مدرب وأي إدارة، والذي يعاني من غياب الشخص الشجاع الذي يقف ويأتي ببعض الحلول لهذا اللغز بعد أن يجلس مرة ومرتين وعشر مرات أثناء التدريب ومحاضرات المدرب الشاب، ويقدم لنا الحقيقة والتي فحوها هل القصور من المدرب أو من اللاعبين؟ لعلنا نجد بصيص أمل لحل هذا اللغز.
وإن كانت ثمة بوادر تؤكد بأن المدرب في بعض الأوقات لا يجيد البداية من حيث التشكيل والتبديلات، وإن بات هذا الموسم أفضل من حيث التوقيت في عملية التبديل.
وبالرغم من صعوبة حل هذا اللغز فلا بد لنا أن نسأل الله التوفيق لهذا الفريق العريق، وهذا اللغز الغريب.