تستضيف الرياض حاليًا منافسات بطولة نهائيات رابطة محترفات التنس 2025، للمرة الثانية على التوالي، وذلك ضمن الفعاليات الرياضية العالمية التي تحتضنها السعودية، لسعيها الدائم لأن تكون وجهة مفضلة للرياضة والرياضيين، واستقبال الجماهير من مختلف أنحاء العالم، تأكيدًا على مكانتها الرائدة في استضافة البطولات العالمية الكبيرة.
«الرياضية» التقت المهندس محمد السراح، رئيس الاتحاد السعودي للتنس، لتسليط الضوء على البطولة ودورها في اكتشاف المواهب السعودية، وزيادة عدد الممارسين للعبة وتعزيز مكانة السعودية على خريطة التنس العالمية، إضافة إلى مشاركات اتحاد التنس الخارجية.

01 ماذا يعني لكم استضافة الرياض لمنافسات بطولة «WTA» للمرة الثانية، وكيف ترى تأثيرها رياضيًا واجتماعيًا؟
استضافة بطولة «WTA» للمرة الثانية أكثر من مجرد حدث رياضي، بل إعلان للعالم بأن السعودية أصبحت وجهة عالمية رائدة لأكبر الأحداث الرياضية، وجذبت أنظار العالم، مما يعزز من مكانتنا كمركز للرياضة والسياحة والترفيه تحقيقًا لمستهدفات رؤية 2030.
كما تسهم البطولة في تمكين المرأة، فالبطولة مصدر إلهام حقيقي يحفز الطموح، ويؤكد أن الإمكانات لا حدود لها.
ونحن في الاتحاد السعودي للتنس نعمل على بناء قاعدة مواهب قوية، وندعم برامج تطوير المواهب النسائية، ونتوقع أن تكون هذه البطولة محفزة ومشجعة لهن.

02 ماذا عن مشاركات الاتحاد الدولية خلال الفترة الأخيرة؟
شاركنا في بطولات عربية وآسيوية وعالمية وآخرها بطولة قيصري بتركيا، وحققنا نتائج مشرفة، وكان آخر الإنجازات دخول بطلنا عمار الحقباني في التصنيف العالمي لـTOP200، وهذه المشاركات ساعدت في تطوير قدرات اللاعبين.

03 كيف يسهم تكريم اللاعبين في تحفيز المواهب؟
التكريم وسيلة رائعة لتحفيز الشباب، ويثبت أن المجهود لا يذهب سدى ويجد من يحفزه ويدعمه ويقدره، وأيضًا له أثر كبير في نفوس الأسر ويشجعهم لدعم أبنائهم في جميع الرياضات بشكل عام ورياضة التنس بشكل خاص.

04 ما المبادرات الجديدة لدعم الشباب والناشئين؟
من أبرز مبادرات الاتحاد السعودي للتنس، برامج اكتشاف المواهب في المدارس، وذلك بالتنسيق مع الاتحاد السعودي للرياضة المدرسية بعمل بطولات للمدرس في التنس وإقرار أحد حصص التربية البدنية لرياضة التنس، ونعمل كذلك مع الأندية والأكاديميات لتوسيع قاعدة اللعبة وزيادة عدد اللاعبين ونعمل على التوسع بشكل مستمر.
وتمتلك السعودية 79 لاعبًا يحملون تصنيفًا دوليًا من ATP وITF وATF، وهذا الرقم يعتبر قياسيًا مقارنة بالأعوام الماضية.

05 ما طبيعة الشراكات مع جهات محلية ودولية؟
نتعاون مع وزارة الرياضة، واللجنة الأولمبية والبارالمبية، واتحادات دولية، وشركات وقطاع خاص، وكل عملنا يسهم في تطوير اللعبة للمستقبل القريب، والاستفادة من جميع الخبرات والإمكانات المتاحة، كما أننا نعمل على تعزيز الحضور في القطاع غير الربحي.

06 كيف تستفيدون من استضافة الفعاليات الكبرى؟
استضافة البطولات الكبيرة ترفع مستوى اللاعبين، وتدعم السياحة الرياضية، وتعرّف العالم على قدرات السعودية التنظيمية، وتعزز من حضور التنس وجماهيريتها محليًا، ونطمع أن نكّون القاعدة الجماهيرية المؤثرة في السعودية ونحقق مستهدفاتنا في عام 2030 برفع عدد المنتسبين للتنس إلى مليون ممارس، ونظمنا 77 بطولة تنس محلية في عام 2025، وسنعمل العام المقبل على تنظيم 83 بطولة 22 منها للسيدات الموهوبات.

07 ما خطتكم لزيادة مشاركة المرأة في التنس؟
بدأت الأندية والأكاديميات ومراكز التدريب بتفعيل لعبة التنس للسيدات، وارتفعت عدد المشاركات الإناث بنسبة 24 بالمئة منذ نهائيات رابطة محترفات التنس لعام 2024، وما زالت طموحاتنا في التوسع أكبر، ونؤهل مدربات وحكام، بالإضافة لخلق بيئة مناسبة للبنات لممارسة التنس باحترافية وأجواء تضمن نجاحهن، كما أن جل تركيزنا على الأعمار الصغيرة ونحن في اتحاد التنس نفخر بما تقدمه اللاعبة هنية.

08 أين ترون موقع السعودية في رياضة التنس عالميًا؟
السعودية رائدة بالمجالات كافة، وفي التنس تتقدم بسرعة كبيرة مذهلة بين الدول الرائدة للعبة على مستوى آسيا والعالم. فكل الإمكانات التي تجعلك تنجح وفرتها وزارة الرياضة، في عام 2025 تعرّف 53 ألف طفل من 290 مدرسة في 8 مدن على رياضة التنس من خلال برنامج «التنس للجميع».