ماذا تعرف عن حكم «VAR» ديربي جدة؟

الرياض - إبراهيم الأنصاري Ibrahimal_ansar@ 2025.11.08 | 05:50 pm

في 25 فبراير من العام 1978 ولد توماس كفياتكوفسكي حكم تقنية الفيديو «VAR» في مواجهة ديربي جدة بين الاتحاد والأهلي في وارسو العاصمة البولندية، حيث بدأ مسيرته في التحكيم بعد تخرجه من جامعة جوزيف بيلسودسكي المتخصصة في التربية البدنية.
وانضم إلى صفوف اتحاد مازوفيا لكرة القدم كعضو أساسي في قائمة الحكام، ثم تدرج في المنافسات المحلية حتى حصل على ترخيص دولي من «فيفا» في عام 2011، ما فتح له أبواب الدوريات الأوروبية الكبرى.
في الدوري البولندي الممتاز تولى كفياتكوفسكي مسؤولية التحكيم الرئيس منذ موسم 2014، حيث أدار أكثر من 150 مباراة، وسجل فيها إحصاءات تشمل إصدار 1325 بطاقة صفراء و22 بطاقة حمراء، مع متوسط يصل إلى ثلاث بطاقات صفراء لكل لقاء تقريبًا.
وفي مايو 2024، أشرف على نهائي كأس بولندا بين بوجون شتشيتسين وفيسلا كراكوف في الملعب الوطني، حيث أدار النزال بين الفريقين دون حوادث بارزة أثرت على النتيجة النهائية.
على الصعيد الدولي، برز كفياتكوفسكي كمتخصص في تقنية الفيديو المساعدة «VAR»، إذ شارك في نهائي كأس العالم 2022 بين الأرجنتين وفرنسا كحكم فيديو، وكان جزءًا من الفريق التحكيمي الذي قاده زميله البولندي سيمون مارسينياك، كما عمل في دوري أبطال أوروبا لموسم 2022-2023، وفي كأس العالم للأندية 2023.
في السعودية سبق للبولندي إدارة مواجهة الاتفاق والتعاون في دوري روشن السعودي خلال موسم 2018-2019.
أثار كفياتكوفسكي خلال مسيرته الكثير من الجدل بسبب قراراته في تقنية الفيديو «VAR»، مثل تلك التي حدثت في نوفمبر 2023 خلال مباراة باريس سان جيرمان ضد نيوكاسل في دوري أبطال أوروبا، إذ أوصى بمنح ركلة جزاء مثيرة للجدل في الدقيقة 96 بعد لمسة يد من تينو ليفرامنتو، ما سمح لكيليان مبابي بتسجيل هدف التعادل، وأدى ذلك إلى استبعاده من المباراة التالية بين ريال سوسييداد وريد بول سالزبورج، واعتبرت الخطوة إشارة من الاتحاد الأوروبي إلى وجود خطأ في التقييم، على الرغم من أن بعض الخبراء رأوا فيها تطبيقًا لقوانين اللعب المتعلقة بتوسيع الجسم.
وفي مارس 2025، أثار كفياتكوفسكي جدلًا أوسع عندما ألغى ركلة جزاء نفذها جوليان ألفاريز لأتلتيكو مدريد أمام ريال مدريد في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد مراجعة فيديو أكدت لمسة مزدوجة محتملة بقدمه اليسرى قبل الضربة الرئيسة، ما أدى إلى إقصاء أتلتيكو من البطولة، وأصدر الاتحاد الأوروبي بيانًا يدعم القرار مع نشر لقطات إضافية، لكن النادي الإسباني عبر عن استيائه، وطالب جماهيره بتحقيقات فنية في اللقطات، ما أدى إلى مناقشات حول تعديل قوانين ركلات الجزاء.
وفي أبريل 2025، استُبعد كفياتكوفسكي من تشكيلة المباراة التالية لمارسينياك في الدوري الأوروبي بين توتنام وآينتراخت فرانكفورت، واستُبدل بمواطن إسباني، وهي الخطوة الأولى التي تفصلهما منذ ثلاثة أعوام، على الرغم من تأكيد بعض المصادر أن الغياب يعود جزئيًا إلى إصابة.
في يوليو 2025، أجرت هيئة قوانين كرة القدم الدولية تعديلًا على القاعدة المتعلقة باللمسة المزدوجة في ركلات الجزاء، مستندة إلى الحوادث السابقة مثل تلك التي تورط فيها كفياتكوفسكي، ما يعكس تأثير قراراته على التشريعات العالمية.