مؤتمر النقد السينمائي.. 30 متحدثا وجلسات حوارية

الزوار أثناء تجولهم في مقر انعقاد فعاليات مؤتمر النقد السينمائي الدولي، في الرياض، العاصمة السعودية (المركز الإعلامي - الجهة المنظمة)
الرياض - الرياضية 2025.11.08 | 06:22 pm

انطلقت المحطة الختامية من فعاليات مؤتمر النقد السينمائي الدولي، الذي تنظمه هيئة الأفلام على مدى يومين، وذلك في قصر الثقافة بحي السفارات في الرياض، العاصمة السعودية، تحت شعار «السينما.. فنّ المكان»، بمشاركة نخبة من النقاد والأكاديميين وصُنّاع الأفلام من داخل السعودية وخارجها.
وحسبما أوضحه البيان الصحافي السبت، يأتي المؤتمر امتدادًا لمسيرة الملتقيات التي نظمتها الهيئة في عددٍ من مناطق السعودية، إذ انطلقت أولى محطاته في عسير، تلتها محطة القطيف، وصولًا إلى الرياض، وذلك بهدف تعزيز الحوار السينمائي محليًا ودوليًا، وتوسيع نطاق التبادل الثقافي والمعرفي في صناعة الأفلام.
وأكّد عبد الله القحطاني، الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام، على أن الهيئة منذ انطلاقتها تعمل على ترسيخ النقد السينمائي بوصفه رافدًا أساسيٍّا لصناعة الوعي، لا يقل أهميةً عن الإبداع والإنتاج، وقال :«النقد ليس موقفًا من الفيلم فحسب، بل فعل فهمٍ وتأملٍ يربط بين الفن والمجتمع، بين الصورة والمكان، وبين الماضي والمستقبل، وهذا المؤتمر يفتح أمامنا أفقًا جديدًا للنقد السينمائي، ويضعنا أمام مسؤولية أعمق أن نصغي لما يقوله المكان، وأن نفهم كيف تصوغه السينما، وكيف تعيده إلينا أكثر حياةً وصدقًا».
ويركّز المؤتمر في نسخته الثالثة على العلاقة بين السينما والمكان، بوصف المكان أحد أهم عناصر السرد البصري، والهوية الثقافية في التجربة السينمائية، بعد نجاح محطتيه السابقتين.
ويمتد البرنامج الثقافي للمؤتمر ثلاثة أيام، متضمنًا جلسات حوارية وعروضًا تقديمية وورش عمل «ماستر كلاس» وعروض أفلام، بمشاركة أكثر من 30 متحدثًا وخبيرًا سينمائيًا من مختلف دول العالم، وبحضور نخبة من النقاد وصُنّاع الأفلام، لاستكشاف حضور المكان في السينما كفضاء بصري وثقافي يعكس الهوية والذاكرة والتحولات الاجتماعية.
وشهد المؤتمر الإعلان عن دعوة مفتوحة لتقديم الأوراق البحثية عبر مبادرة «سينماء» التابعة لهيئة الأفلام، دعت فيها الباحثين والنقاد إلى تقديم مقترحات دراسات في النقد السينمائي للنشر على صفحة المبادرة، وذلك ضمن جهودها في دعم المحتوى السينمائي، وتعميق النظر في الثقافة البصرية السعودية والعربية، بهدف تعزيز البحث السينمائي العربي بمقارباتٍ جديدة، وتنشيط الحراك النقدي المتعلق بالسينما السعودية والعربية، ودعم الدراسات المتخصصة بالأرشيف السينمائي توثيقًا وتحليلًا، وإبراز دور السينما كوسيطٍ معرفي، ووثيقةٍ تسهم في قراءة المجتمع والتجربة الإنسانية، كما تسعى المبادرة إلى فتح آفاق التعاون البحثي وتمكين الرؤى الجديدة، وتوليد مخرجات فكرية وإبداعية أصيلة قابلة للنشر والعرض، بما يثري المشهد السينمائي، ويُسهم في تطويره.
يُذكر أن مؤتمر النقد السينمائي الدولي يأتي ضمن جهود هيئة الأفلام، لتعزيز الثقافة السينمائية والنقدية، ودعم الحراك الإبداعي الوطني بوصفه جزءًا من منظومة التطور الثقافي والمعرفي التي تشهدها السعودية، وتهيئة بيئة فكرية تفاعلية تُثري الحركة السينمائية.