ماذا تعرف عن كاليدونيا الخاسرة من المغرب بـ16 هدفًا؟

الرياض ـ الرياضية 2025.11.09 | 08:10 pm

بعد تحقيق منتخب المغرب تحت 17 عامًا لكرة القدم أكبر فوزٍ في تاريخ نهائيات كأس العالم للناشئين، تصدَّر اسم كاليدونيا الجديدة الأرجاء إثر تلقي منتخبها الناشئ 16 هدفًا من «أسود الأطلس» في المواجهة التي جمعتهما ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية للبطولة الجارية على ملاعب أكاديمية أسباير في الدوحة، العاصمة القطرية.
كاليدونيا الجديدة ذلك الأرخبيل البعيد في جنوب المحيط الهادئ، يُمثِّل إحدى أكثر الوجهات سحرًا وتنوُّعًا في العالم، وهو إقليمٌ فرنسي، يتمتَّع بحكمٍ ذاتي واسعٍ، يجمع بين الطابع الأوروبي والثقافة المحلية الأصيلة لشعوب الكاناك.
وتقع كاليدونيا الجديدة على بُعد نحو 1200 كيلومتر شرق أستراليا، وجنوب جزر فانواتو، وتغطي مساحةً، تُقدَّر بـ 18.576 كيلومترًا مربَّعًا، تشمل الجزيرة الرئيسة جراند تير «Grande Terre»، وعددًا من الجزر التابعة، منها جزر لويالتي، وجزيرة الصنوبر، وجزر بيليب.
وتعدُّ العاصمةُ نوميا «Nouméa» القلبَ النابضَ لكاليدونيا، ومركزه السياسي والإداري، وتتجاور فيها المباني الحديثة مع الشواطئ الخلَّابة والمرافئ النشطة، ما يمنحها مزيجًا فريدًا من الأناقة الفرنسية، وروح الجزر الهادئة.
ويبلغ عدد سكان كاليدونيا الجديدة نحو 270 ألف نسمة، يتوزَّعون بين السكان الأصليين «الكاناك»، والأوروبيين المنحدرين من فرنسا، إضافةً إلى جماعاتٍ من جزر بولينيزيا والمحيط الهادئ. وقد انعكس هذا التنوع العرقي والثقافي في العادات اليومية، والفنون، والمطبخ المحلي الغني بالنكهات الاستوائية.
ويُشكِّل تعدين النيكل العمود الفقري للاقتصاد المحلي، إذ تحتل كاليدونيا الجديدة مكانةً عالميةً بين كبار منتجي هذا المعدن، كما تُمثِّل السياحة مصدرَ دخلٍ متناميًا بفضل مقوماتها الطبيعية الخلَّابة، ومناخها المعتدل الذي يجذب الزوار من أوروبا وآسيا وأستراليا.
ومن أبرز رموز كاليدونيا الجديدة بحيرةُ القلب في منطقة فوه «Heart of Voh» التي تُشكِّل لوحةً طبيعيةً فريدةً، تظهر على شكل قلبٍ وسط غابات المانجروف. كذلك يُعدُّ الحاجز المرجاني العظيم في كاليدونيا ثاني أكبر حاجز مرجاني في العالم، وهو مدرجٌ على قائمة التراث العالمي لليونسكو.
أما متحف تيجبا الثقافي في نوميا، فيُجسِّد روح السكان الأصليين، ويعرض ملامح تاريخهم العريق وتقاليدهم الفنية.
وتجمع كاليدونيا الجديدة بين سحر الطبيعة، وعمق التاريخ، وتُقدِّم نموذجًا فريدًا للتعايش بين الحضارتين الفرنسية والكاناكية، ما يجعلها واحدةً من أبرز الأقاليم الجاذبة للباحثين عن التنوع الثقافي والاستجمام في قلب المحيط الهادئ.