أحمد الحامد⁩
تغريدات «إكس»
2025-11-09
تغريدات «إكس» في الأيام الماضية متنوعة، التغريدات عن الـ Ai بدأت تفرض نفسها بشكل مستمر، كما هو الحال مع كرة القدم، وقناعتي أن التغريد عن الذكاء الاصطناعي سيزداد أكثر. في الأسابيع الماضية بدأت أقرأ عن الذكاء الاصطناعي أكثر، شاهدت عدة لقاءات مع مختصين وباحثين، لخّصت كل ذلك في أن ما نراه اليوم من الذكاء الاصطناعي ما هو إلا قمة جبل الجليد. للأسف سيأتي اليوم الذي سنستأجر فيه كل تقنية، سيتحول الجوال الذي في أيدينا إلى أداة مستأجرة، حتى وإن دفعنا ثمن الجهاز كاملًا، سندفع كل شهر ليعمل، ناهيك عن التطبيقات مسبقة الدفع، سندفع للسيارة بشكل شهري، وإلا ستتوقف ماكينتها عن الدوران، حتى وإن كنا قد اشتريناها، في المستقبل لا يكفي أن تشتري الأشياء، بل سنضطر للدفع كل شهر. بالنسبة لي سأكون حينها ـ إن بقيت حيًا ـ في مزرعتي، المزرعة التي أريد التقاعد فيها، ستكون الحياة فيها أقرب للطبيعة، هادئة، بعيدًا عن الزحمة، والفواتير، سأملؤها بالأشجار والنباتات، وسيشاركني فيها الدجاج والأغنام، متى سيحدث ذلك؟ لا أعلم، لكنه موجود في المخيلة. أبدأ بأول تغريدة اخترتها لهاشم الجحدلي، عن أفضل أسلوب للتعامل مع الناس، أسلوب من المفترض أنه يجنبك الكثير من المشاكل «إحدى طرق التعافي من إيذاء البشر أن تنظر إليهم كمرضى نفسيين، حينها ستتحول نظرتك لهم من الغضب إلى الشفقة». ذكرتني تغريدة الأستاذ هاشم برجل إنجليزي نال جائزة من شرطة المرور البريطاني، لأنه وخلال 60 عامًا لم يتسبب في أي حادث، ولم يرتكب مخالفة واحدة، وعندما سألوه عن السر أجاب: لأني أتعامل مع السائقين على أنهم مجانين وأنا العاقل الوحيد. مستر أوليفنت غرّد بطرافة عن الموظفين الذين يطالبون بالترقية «الموظف: حضرة المدير أنا صار لي فترة طويلة شغال معاكم وصار لازم أترقى. المدير: حاضرين.. بسم الله أرقيك، من كل شر يؤذيك!». القسم الاقتصادي في صحيفة الشرق نقل عن لاعب الزمالك والمنتخب المعتزل شيكابالا: «قلة المواهب في مصر لأن الفقراء لا يلعبون كرة القدم». يقول علماء النفس أن ما تزرعه من أفكار في عقلك يتحول إلى قناعات وطريقة تفكير، والسؤال: ماذا لو أن ما زرعته كان خطأً ومضرًا؟ حساب روائع الأدب العربي غرّد عن العقول «العقل كالحديقة، إن لم تزرع فيه الزهور، نمت فيه الأعشاب الضارة». الدكتور ناصر الشيخان غرّد ببيت للمعري:
ولا تَجلِس إلى أهلِ الدَّنَايَا
فإنَّ خلائقَ السفهاءِ تُعدي.