«سمحان» ينطلق بالتمثيل والشعر النجدي

واجهة منطقة المطاعم والجلوس على إحدى المقاهي العامة داخل الحي العريق، الجمعة (المركز الإعلامي ـ الدرعية)
الرياض- الرياضية 2025.11.14 | 09:03 pm

انطلق برنامج سمحان بمجموعة متكاملة من التجارب الثقافية والعروض الحيّة والإلقاء الشعري والروائي النجدي الأصيل في حي سمحان التاريخي، وذلك ضمن برامج موسم الدرعية 2025-2026.
ويعد سمحان من أكبر أحياء الدرعية التاريخية، حيث كان مركزًا حضريًا مزدهرًا زمن الدولة السعودية الأولى وشهد مراحل مهمة من تاريخها.
ويضم الحي معالم عدة بارزة، أهمها: مسجد سمحان التاريخي، أحد أقدم مساجد الدرعية، وباب سمحان، المدخل الرئيس للدرعية من جانبها الشرقي، وكذلك برج سمحان وسور الحيّ الذي يعكس تحصينه، إضافة إلى مزارعه ومنازله الطينية التاريخية التي بقيت شاهدةً على تاريخ المكان وعراقته، قبل أن تتحول إلى أيقونة تراثية تربط بين الماضي والحاضر.
ويستقبل برنامج سمحان زواره في عطلة نهاية الأسبوع من الساعة الرابعة مساءً، بورش عمل تفاعلية، وعروض مسرحية وفنية وثقافية، وفن السامري، مترافقة مع تقنيات العرض الضوئي لإثراء التجربة البصرية للزوار.
إلى جانب ذلك، يتضمن البرنامج مساحة مخصصة للأطفال داخل أحد البيوت الطينية في الحي التاريخي، تنظم فيه برامج تربوية وترفيهية، وركن القصص التراثية «جلسة مع الجدة»، وورش الحرف البسيطة، وتجربة اللباس النجدي والتقاط الصور التذكارية، وبعض الألعاب الشعبية القديمة.
كما يتفاعل «هل الحي»، وهم ممثلون يرتدون الأزياء النجدية التقليدية، مع الزوار بالترحيب والتهليل. ويعرض مسرح الشارع أزياء تجسد التراث، مع توفير زوايا تعريفية عن سمحان، تحاكي حياة العائلة النجدية، لتكتمل تجربة الزوار في منطقة المطاعم والجلوس، التي تمزج بين الأكلات الشعبية والعالمية ضمن بيئة تراثية، وتقدم للزوار خيارات واسعة من الأطعمة، في أجواء تجمع بين المتعة والمعرفة.
ويهدف برنامج سمحان إلى ترسيخ مكانة الحي التاريخي كامتداد واقعي لتراث الدرعية، من خلال تحويل المعرفة والحرف التقليدية إلى تجارب تعليمية تفاعلية، تسهم في تعزيز تجربة الزوار الثقافية، وزيادة وعيهم بأهمية المكان، وتسليط الضوء على المهارات والإبداع والروح الجماعية التي طالما عرفت بها الدرعية، ونقل هذه التقاليد إلى الأجيال الجديدة.