نواف العقيّل
الحسابات الإخبارية.. إعلام جديد
2025-11-14
بالنسبة لي، يعدُّ الجيل القادم من الصحافة الميدانية أمرًا بالغ الأهمية، وربما يكون الأهم في مكونات الإعلام السعودي المستقبلي. والبداية بصناعة هذا الجيل الجديد، يجب أن يكون مسؤوليتنا جميعًا، وهنا دائمًا، أنا لا أتحدث عن الأندية الجماهيرية التي تعد غنيةً جدًّا بهذا الجانب.

الحديث عن الأندية المتوسطة والأقل التي لا تحصل على اهتمامٍ إعلامي كبيرٍ خاصَّةً في الميدان خلال أيام المباراة، وهذا أمرٌ يتطلب منا البحث عن أفكارٍ إبداعيةٍ جديدةٍ لصناعة جيلٍ جديدٍ مختصٍّ ومهتمٍّ بهذه الأندية، ويدرك جيدًا كل ما يدور في النادي.

الحديث هنا عن أصحاب الحسابات الإخبارية التي تنتشر في وسائل التواصل الاجتماعي، وتعد مصدرًا رئيسًا لنا جميعًا في الحصول على المعلومة حول الأندية المتوسطة والأقل عبر متابعاتهم المستمرة لجديد كل نادٍ مختصين به.

قابلت عديدًا من هؤلاء الأشخاص الذين يديرون هذه الحسابات في الملاعب، وهم شبابٌ سعوديون لديهم شغفٌ كبيرٌ بالصحافة، لكنهم لم يستطيعوا الحصول على نافذةٍ رسميةٍ لدخول هذا العالم، فكانت وسائل التواصل الاجتماعي طريقًا لهم لتحقيق ما يريدون.

اليوم، يجب أن ننظر لهم بجديةٍ، ونمنحهم تصريحًا رسميًّا شبيهًا بالتصريح الممنوح للصحف الإلكترونية حتى نعطي هؤلاء الأشخاص فرصة الإبداع، خاصَّةً أن أكثرهم موجودٌ في أنديةٍ خارج المناطق الرئيسة، ولا يمكن أن يشكِّلوا عبئًا علينا.

منحهم الفرصة بطريقةٍ قانونيةٍ، تضمن حقوق الجميع، وهذا هو الحل للكل، حلٌّ للدوري الذي يحتاج إلى إعلام متخصِّصٍ أكبر في الأندية المتوسطة والأقل، وحلٌّ لهم بمنحهم فرصةً أكبر للإبداع، والمستفيد الجميع في نهاية المطاف.

على المستوى الشخصي، مستعدٌّ أن أبدأ بخطةٍ، تضمن تدريب هؤلاء الأشخاص على مستوى الميدان، لكن هل ستبادر الرابطة بتسهيل دخولهم؟