عطا الله الشراري
إنزاجي والمنتخب السعودي
2025-11-16
بالأمس فاز منتخبنا في مباراته الودية، وسبق أن أعلن مدربه عن رغبته في لعب المزيد من الوديات مع فرق قوية، وكشف عن نيته للعب بالتشكيل الأساسي فهي فرصة لإعداد المنتخب، والفوز فيها يرفع تصنيفه ويمنحه الثقة لدخول معترك كأس العرب في قطر والتي تمثل أهمية كبيرة للجمهور السعودي المتعطش للبطولات.
ولأن الهدف الأول للمنتخب هو المنافسة في كأس العالم وتقديم مستوى مشرف يليق بما يستحقه الصقور الخضر، فيجب معرفة الإمكانات الحقيقية وتوظيف الأدوات المتاحة بطريقة تتناسب مع مستويات الفرق المنافسة.
ومن المتوقع أن يلعب المنتخب في مجموعة تضم فرقًا من أوروبا وأمريكا اللاتينية، وإذا ابتسمت القرعة لنا يكون معنا فريق واحد من إفريقيا ونعلم مدى قوتهم وتمرسهم في البطولة، ونعلم جميعًا بأن الكرة السعودية تعاني من شح في بعض المراكز.
لذا فمن المهم الاعتماد على طريقة لعب مناسبة تلغي نقاط الضعف، وتضاعف نقاط القوة، وتفجّر طاقات المواهب السعودية.
هناك من طالب بالمدرب جيسوس مدرب النصر ليكون مدربًا للمنتخب، وبغض النظر عن مدى إمكانية هذا الخيار إلا أن تطبيق منهجه في كأس العالم على الفريق السعودي يعتبر انتحارًا تدريبيًا، فالضغط المتقدم يناسب من يملك الأدوات ويقابل فرقًا أقل.
وعلى النقيض تمامًا نجد مدرب الهلال سيموني إنزاجي، فهو يملك أسلوبًا دفاعيًا منظمًا وواقعيًا يعتمد على التحولات السريعة، ويلعب بطريقة 5-3-2 تتحول عند الحاجة إلى 3-5-2 وهي الطريقة التي حقق بها نتائج مذهلة في كأس العالم للأندية بتعادله مع ريال مدريد وإقصائه لمانشستر سيتي برباعية، ونجح بأسلوبه الدفاعي في مباريات الدوري القوية كما حصل في لقاء الاتحاد في جدة.
وفي هذا الأسلوب المزج بين الدفاع والتحول الهجومي هو ما يتناسب مع المنتخب السعودي لوجود أسلحة تحول هجومي كسعود عبد الحميد وسالم الدوسري وأيمن وأبو الشامات وغيرهم، والتي تساعد على لعب الكرة الشاملة وعدم الاعتماد على رأس حربة صريح.
لن أطالب بجلب إنزاجي للمنتخب ولا تغيير رينارد لكني أتمنى أن نلعب بكأس العالم بفكر ومنهجية وأسلوب إنزاجي.