يغيب لاعبو دوري روشن السعودي عن صراع جائزة الاتحاد الإفريقي لأفضل لاعبٍ في 2025 خلال الحفل السنوي الذي تستضيفه الرباط، العاصمة المغربية، مساء الأربعاء، لكنَّ الملاعب السعودية كانت وما زالت مسرحًا لنجومٍ، زيَّنوا حائط إنجازاتهم بهذه الجائزة سابقًا.
وضمن اللاعبين الناشطين حاليًّا في «روشن»، تبرز أسماء ثلاثةٍ، نافسوا بقوةٍ على الكرة الذهبية الإفريقية بحضورهم ضمن القائمة النهائية لأفضل ثلاثة لاعبين في القارة خلال عامٍ واحدٍ، من بينهم لاعبون، سبق لهم الصعود على هرم الكرة الإفريقية، والاسمُ الأكثر تكرارًا في هذا السياق السنغالي ساديو ماني، جناح النصر.
وجاء ماني ثالثًا في صراع جائزة الاتحاد الإفريقي لأفضل لاعبٍ عامَ 2016 عندما كان لاعبًا في صفوف ليفربول قبل أن يصعد إلى المركز الثاني في 2017، ويحافظ على مركز الوصافة في العام التالي خلف المصري محمد صلاح، زميله في ليفربول حينها، ثم يتفوَّق عليه في 2019، ويفوز بجائزته الأولى.
وبعد توقفٍ دام ثلاثة أعوامٍ، عادت جائزة CAF لأفضل لاعبٍ إلى الواجهة في 2022 دون تغيُّرٍ في مركزَي الصدارة والوصافة، ليتوَّج ماني بجائزته الثانية بعد انتقاله إلى بايرن ميونيخ، متفوقًا على محمد صلاح.
وكان لرياض محرز وإدوارد ميندي، ثنائي فريق الأهلي، تجاربُ سابقةٌ في الصراع على هذه الجائزة، إذ تُوِّج الجناح الجزائري بها عام 2016 بعد موسمٍ استثنائي مع ليستر سيتي، واحتل المركز الثالث في الصراع عام 2019 خلال تجربته مع مانشستر سيتي، وهو المركز الذي احتلَّه ميندي في 2022، في إنجازٍ فريدٍ، كونه يشغل مركز حراسة المرمى.
أما بالنسبة إلى اللاعبين الذين غادروا الملاعب السعودية، فقد تكرَّر اسم بيير إيميريك أوباميانج، مهاجم القادسية في الموسم الماضي، ضمن قائمة أفضل ثلاثة لاعبين في القارة الإفريقية في خمسة أعوامٍ متتاليةٍ، أربعةٌ منها خلال مشواره مع بوروسيا دورتموند الألماني، والأخيرة بعد انتقاله إلى أرسنال، إذ حقق المركز الأول عام 2015، والثاني في 2014 و2016، بينما جاء ثالثًا في الترتيب عامَي 2017 و2018.
وبالعودة إلى الذاكرة البعيدة، تُوِّج النيجيري رشيدي يقيني بالجائزة عام 1993 عندما كان لاعبًا في صفوف فريق فيتوريا سيتوبال البرتغالي، ثم احتل المركز الثاني في نسخة العام التالي بعد انتقاله إلى أولمبياكوس اليوناني، علمًا أن يقيني مثَّل الشباب فترةً وجيزةً عام 1999.
ومن فئة اللاعبين إلى فئة حراس المرمى، إذ حصل ياسين بونو، الحارس المغربي في صفوف فريق الهلال، على جائزة أفضل حارس مرمى في حفل 2023، وهي جائزةٌ، نظَّمها الاتحاد الإفريقي أعوام 2002 و2003 و2004، وأعادها إلى الواجهة من جديد في 2023 الأمر الذي يفسِّر غياب إدوارد ميندي، حارس الأهلي، الفائز بجائزة أفضل حارسٍ في العالم خلال حفل الاتحاد الدولي عام 2021.
جديرٌ بالذكر أن بونو وميندي يحضران في قائمة المرشحين العشرة للفوز بجائزة الاتحاد الإفريقي لأفضل حارس مرمى العام الجاري خلال الحفل الذي تستضيفه الرباط، الأربعاء.