هدأت ردة الفعل الغاضبة على ما حدث في «ديربي الاتحاد والأهلي بالجولة 8»، ويمكن مناقشة الموضوع بعقلانية، عل البعض يعي، فيكف عن هذا السلوك.
اللوحة التي رفعت بالمدرجات، وكتب عليها بلغة سوقية «عار الهبوط لن يمحى أبدًا».
كان الهدف منها تشويه «الأهلاويين»، فكلمة العار باللغة تعني «عيب، كل ما يعير به الإنسان من فعل، أو قول، ويلزم وصمه بالخزي، فيخجل منه فاعله».
وعادة المتطرف/المتعصب يستخدم الخطاب الأخلاقي في هجومه على مخالفيه، وإن كانت القضية لا دخل لها بالقيم والأخلاق، كهبوط فريق للدرجة الأدنى.
فبقاؤك، أو هبوطك للدرجة الأدنى لا دخل له بأخلاقك «لتوصم بالعار»، لارتباطه بما هو تقني «القدرات الفنية للفريق»، وألا تكون مبدعًا بالرياضة، أو بمهنة، لا يؤثر على أخلاقك، ليضيف أو ينقص منها.
لكن «المتطرف» وبسبب عنصريته، واعتقاده أنه أعلى قيمة من الآخر، لا يتعامل معه كإنسان مكافئ له بالحقوق، فيوظف الخطاب الأخلاقي ليتنمر عليه.
وهذه طبيعة خطاب المتطرف، يخلط المفاهيم «التقني بالأخلاقي» حتى اتجاه لاعبي فريقه إن غضب، إذ يقول لهم بعد الهزيمة «أصلكم مو رجال»، دون أن يعي أن الرجولة لا دخل لها بمهارات اللاعبين.
وعادة يصدر هذا الخطاب من «مراهق لم يكتمل وعيه وإدراكه المعرفي، أو من العامة الأقل ثقافة، أو الشخصية السيكوباتية».
الخطورة إن تبنّى «نقاد وإعلاميون» هذا الخطاب المتطرف، فسينتشر أكثر، وهذا ما حدث للأسف، فمنذ هبوط الأهلي للدرجة الأدنى، وهناك إعلاميون يسخرون، بل ويربطون الهبوط بالعار، دون أن يسألوا أنفسهم «ماذا عن فرق الدرجات الأدنى هل هم مكللون بالعار أيضًا؟!».
المضحك أن من حاول وصم الآخر «بالعار» خسر المباراة، فكيف سيرى نفسه بعد أن هزمه من يراه «عار»؟.
أخيرًا.. إن الإنسان العاقل لا يقلل من منافسه، فإن هزمه كال له المديح، لأن المديح سيعود له، فالأعظم هو من يفوز على عظيم.
وإن هزم لا يتفّه منافسه، فبمقدار ما تتفّه ممن هزمك ستكون قدراتك الفنية أكثر تفاهة.
اللوحة التي رفعت بالمدرجات، وكتب عليها بلغة سوقية «عار الهبوط لن يمحى أبدًا».
كان الهدف منها تشويه «الأهلاويين»، فكلمة العار باللغة تعني «عيب، كل ما يعير به الإنسان من فعل، أو قول، ويلزم وصمه بالخزي، فيخجل منه فاعله».
وعادة المتطرف/المتعصب يستخدم الخطاب الأخلاقي في هجومه على مخالفيه، وإن كانت القضية لا دخل لها بالقيم والأخلاق، كهبوط فريق للدرجة الأدنى.
فبقاؤك، أو هبوطك للدرجة الأدنى لا دخل له بأخلاقك «لتوصم بالعار»، لارتباطه بما هو تقني «القدرات الفنية للفريق»، وألا تكون مبدعًا بالرياضة، أو بمهنة، لا يؤثر على أخلاقك، ليضيف أو ينقص منها.
لكن «المتطرف» وبسبب عنصريته، واعتقاده أنه أعلى قيمة من الآخر، لا يتعامل معه كإنسان مكافئ له بالحقوق، فيوظف الخطاب الأخلاقي ليتنمر عليه.
وهذه طبيعة خطاب المتطرف، يخلط المفاهيم «التقني بالأخلاقي» حتى اتجاه لاعبي فريقه إن غضب، إذ يقول لهم بعد الهزيمة «أصلكم مو رجال»، دون أن يعي أن الرجولة لا دخل لها بمهارات اللاعبين.
وعادة يصدر هذا الخطاب من «مراهق لم يكتمل وعيه وإدراكه المعرفي، أو من العامة الأقل ثقافة، أو الشخصية السيكوباتية».
الخطورة إن تبنّى «نقاد وإعلاميون» هذا الخطاب المتطرف، فسينتشر أكثر، وهذا ما حدث للأسف، فمنذ هبوط الأهلي للدرجة الأدنى، وهناك إعلاميون يسخرون، بل ويربطون الهبوط بالعار، دون أن يسألوا أنفسهم «ماذا عن فرق الدرجات الأدنى هل هم مكللون بالعار أيضًا؟!».
المضحك أن من حاول وصم الآخر «بالعار» خسر المباراة، فكيف سيرى نفسه بعد أن هزمه من يراه «عار»؟.
أخيرًا.. إن الإنسان العاقل لا يقلل من منافسه، فإن هزمه كال له المديح، لأن المديح سيعود له، فالأعظم هو من يفوز على عظيم.
وإن هزم لا يتفّه منافسه، فبمقدار ما تتفّه ممن هزمك ستكون قدراتك الفنية أكثر تفاهة.