دعا نادي الإبل ملاك الإبل والمهتمين لإبداء آرائهم ومقترحاتهم حول الآلية والمسميات الخاصة بمقترح استحداث بيارق جديدة في النسخة الحادية عشرة من مهرجان الملك عبد العزيز للإبل، وذلك ضمن جهوده المستمرة لتطوير منظومة المنافسات وتعزيز القيمة التنافسية والرمزية للبيارق، وفق ما أوضحه فهد بن حثلين رئيس النادي عبر حسابه الرسمي في منصة «إكس».
وأوضح ابن حثلين أن النادي يعكف حاليًا على دراسة هذا المقترح الذي يهدف إلى إثراء مسارات التميز وتحفيز الملاك على تحقيق إنجازات ممتدة، واضعًا مثالًا يمكن تطبيقه يستند على أن يحتفظ المالك بالبيرق لمدة عام واحد عند تحقيقه، ويتملّكه بشكل نهائي في حال تمكنه من المحافظة عليه وتحقيق لقبه ثلاث نسخ متتالية، بما يعزز مفهوم الاستدامة في التفوق ويرفع من مستوى التحدي بين المشاركين.
وتأتي خطوة نادي الإبل امتدادًا لنهج التطوير المستمر الذي يشهده مهرجان الملك عبد العزيز للإبل، والذي يُعد أحد أكبر وأهم الفعاليات التراثية والرياضية على مستوى المنطقة، بما يجمعه من منافسات نوعية، وبرامج ثقافية، وأنشطة تعكس عمق الموروث المرتبط بالإبل ومكانتها في تاريخ السعودية.
ويشهد المهرجان سنويًا مشاركة واسعة من ملاك الإبل من داخل وخارج السعودية، ويتضمن منافسات متعددة تتصدرها مزاين الإبل، وسط جوائز مالية كبرى تعد من الأعلى عالميًا في هذا القطاع، إضافة إلى بيارق تمثل رمزية التميز والصدارة في عالم الإبل.
وسجل مهرجان الملك عبد العزيز للإبل خلال نسخه الماضية عددًا من الإنجازات البارزة، من بينها تعزيز مكانته كأكبر تجمع للإبل في العالم، وتوسيع نطاق مشاركاته، واستحداث مسارات تنافسية جديدة أسهمت في رفع مستوى التنظيم والحوكمة، وترسيخ مفاهيم العدالة والشفافية في التحكيم.
ويرى النادي أن إشراك الملاك والمهتمين في تطوير منظومة البيارق يعكس حرصه على ترسيخ مبدأ الشراكة المجتمعية، وضمان أن تكون القرارات التطويرية منسجمة مع تطلعات مجتمع الإبل، داعيًا الجميع إلى تقديم مقترحاتهم حول آلية الاستحداث والمسميات المقترحة للبيارق عبر القنوات الرسمية للنادي.
ويُعد مهرجان الملك عبد العزيز للإبل منصة وطنية رائدة تسهم في حفظ التراث السعودي الأصيل، وتعزيز الهوية الثقافية، وتحقيق التكامل بين الأصالة والتنظيم العصري، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في دعم الفعاليات الثقافية والاقتصاد المرتبط بها.