مهرجان الدرعية للرواية.. 40 ورشة و30 أديبا
شهد مهرجان الدرعية للرواية الذي يحتضنه البجيري ويحمل شعار «للسرد ملفى، وللقصة مكان» أمسيات متنوعة ناقشت أساليب الأدباء في استحضار التاريخ وإعادة فتح أبوابه، ويستقبل المهرجان زواره يوميًا بدءًا من الـ 05:00 مساءً، عبر برنامج شامل يضم أكثر من 40 ورشة وجلسة حوارية باللغتين العربية والإنجليزية، إضافة إلى ما يزيد على 20 أمسية ومحاضرة يشارك فيها أكثر من 30 من الأدباء والرواة.
وقدم المهرجان الذي يعيد تفسير علاقة الزوار بالتاريخ، عددًا من الكتّاب والرواة المحليين والعالميين وطرق إعادة الشخصيات التاريخية إلى واقع اليوم، ودور التأويل الإبداعي في الموازنة بين صدق الرواية وحرية الخيال، عبر ورش عمل وجلسات تفاعلية تمنح الحضور فهمًا أعمق لتقنيات السرد الوصفي والبصري، ويتعرفون من خلالها على آليات التكامل بين الصورة والنص، ومدى قدرة الإيقاع على فتح باب جديد للمعنى.
وبحسب الجهة المنظمة، يمثل «ملتقى الرواة» أحد أبرز عناصر المهرجان، عبر أجنحة أعدت لتكون محطات قصيرة نحو عالم أوسع من القراءة، في حين يواصل «مجلس الراوي» تقديم حكايات مستوحاة من الذاكرة السعودية، حيث يعرضها بروح شفهية دافئة، ملامسًا قيم العدالة والإيمان والإنسانية التي شكلت وجدان الدرعية وتاريخها على مر العصور.
وفي السياق ذاته، جذبت تجربة «قصّ لنا قصة» المهتمين بتسجيل ذكرياتهم الشخصية في المهرجان، بينما قدمت تجارب «من الراوي؟» و«الدرعية بين السطور» طرقًا مبتكرة للتفاعل مع النصوص بعيدًا عن الأشكال التقليدية المستخدمة في التدوين والكتب.
وتقدم هذه الفعاليات صورة متكاملة لحي البجيري بوصفه مساحة تجمع بين التراث العريق والروح المعاصرة، وتبرز مكانته كمركز ثقافي يحتفي بالرواية والأدب على مدى أسبوعين، خلال الفترة ما بين 16- 29 نوفمبر الجاري.
ويأتي مهرجان الدرعية للرواية ضمن حزمة من البرامج والأنشطة التي يقيمها موسم الدرعية 25ـ2026، تحت شعار «عزك وملفاك»، متضمنًا تجارب تفاعلية متنوعة، وعروضًا حية، ومعارض فنية، كما يسلط الضوء على الإرث الثقافي والاقتصادي الغني للدرعية، ليمثل دعوة مفتوحة للتفاعل مع الماضي العريق للسعودية، واكتشاف روعة الحاضر، في أجواء مليئة بالأصالة والتراث.