يعزف «التلفزيون السعودي» على وتر الأولوية في يوم التلفزيون العالمي «أمس» 21 نوفمبر، بتقرير مدجج بسلاح السبق والتأسيس يهزم به في كل مرة منافسيّه الشباب، محركًا شجون أجيال فتحت أعينها على شاشة صغيرة كانت نافذتهم للعالم، وعاشت خروج مذيع والمباراة في أشدّ حماسها يطلب من المشاهدين والمشاهدات الانتقال إلى القناة الثانية، وترقب صغار حلول الساعة العاشرة صباحًا ليبدأ بث مسلسلات كرتونية، كل شيء كان أول مرة للتلفزيون السعودي الذي واجه وحيدًا حينها تحديات في المحتوى والإنتاج والإخراج والمجتمع أيضًا، فقدم أعمالًا خلدت في ذاكرتنا وارتسمت على وجوهنا وساهمت في تحديد مساراتنا..
المنصف لا يستطيع تجاوز تلك الحقبة «الستينية» بأولوياتها ويلغيها بمجرد خروج قنوات أخرى بعد 30 عامًا في السعودية، تنعمت بالتقنيات الحديثة ويبدأ بالمقارنة.. «المجحفة»..
في المعارك لا تستطيع مقارنة من جعل السكين سلاحه أمام من يحمل رشاشًا على كتفه، وتترقب من سيغلب؟.. للمقارنة وجوه عدة وتخضع لمعايير كثر لكنها تميل إلى الإجحاف عندما يختلف الزمن ونوع السلاح...
وفي السعودية لدينا رموز اعتمروا خوذة المقاول والعامل أيضًا ليعبدوا طرقًا سار عليها الآلاف من بعدهم، فيخرج البعض ليضعهم في قالب المقارنة مع من ارتدى حذاءً أنيقًا يسير به على الطريق ذاته دون أن يشعر بمعاناة من خططه وعبّده بكل مشقة..
هنا سأتحدث عن رموز ثلاثة كل في مجاله حملوا الأولوية وتكبدوا معاناتها، فسّهلوا المهمة لمن عقبوهم..
في التمثيل الكوميدي، النجم الكبير ناصر القصبي الذي يقف على المسرح الآن وهو في منتصف الستينيات الميلادية بكامل لياقته في «طال عمره»، وقبلها قدم أعمالًا على الشاشة الصغيرة والكبيرة، فيُدخله البعض في مقارنات مع ممثلين من الجيل الحالي، وفي كل مرة يبرز ممثل كوميدي، كالعيسى أو حجاج أو الشهري أو خلافهم يذهب بهم المقارنون إلى القصبي، متغافلين تأسيسه لطريق الكوميديا السعودية، ومعاناته في زمن وقف على مسرح خشبه متهالك وإضاءة ليست بكامل عافيتها، وصوت يكاد يسمع، وصوّر مشاهد بكاميرا واحدة، وأبعد من أحياء أثناء التصوير، وواجه تحديات مجتمعية قبل الإنتاجية، ورغم ذلك واصل العمل واضعًا هدفه أمامه، فنجح في تأسيس الكوميديا وعرفنا الضحكة معه وقلدنا شخصياته وتناقلنا لزماته، فسار على طريقه أجيال عدة تنعمت بمسارح عالمية، واستوديوهات عملاقة وكاميرات حديثة..
وفي الطرب، فنان العرب محمد عبده أحد أهم مؤسسي الأغنية السعودية ومن غنى بكل الألوان ولو غضب «الطلاليون» إلا أنها حقيقة لا يحجبها أكبر غربال، وقف في استوديوهات تحمل إمكانيات بسيطة ولم يكن هناك تقنيات تحسّن الصوت، والتوزيع «على قد الحال»، والآلات الموسيقية محدودة العدد، فواجه تحديات جمّة في ذلك الزمن لكنه لم ينحنِ لها وظل صامدًا لحين أصبح رمزًا خالدًا للأغنية السعودية على مدار 50 عامًا ولا يزال، ورغم ذلك يخرج المقارنون من جديد عند بروز أي نجم دخل الوسط في فمه ملعقة من ذهب، ويبدؤون بمقارنته بمحمد عبده، حاولوا عند ظهور محمد عمر وعبد المجيد عبد الله وعباس إبراهيم ولائحة تطول لكنهم فشلوا في كل مرة.. وليس انتقاصًا من هؤلاء النجوم لكنهم أيضًا يظلمون عندما يزج بأسمائهم أمام فنان العرب..
وفي كرة القدم، النجم الكبير ماجد عبد الله عرفنا معه أن كرة القدم لها لذة أكبر عندما تهزّ الشباك، وهو المؤسس الحقيقي للمهاجمين السعوديين وأيقونة الأهداف في زمن لعب فيه دون تقنية «الفار»، بل واجه أسودًا تفترس أي مهاجم، وتحكيمًا لا يحمي اللاعب، وأرضية ملاعب تصلح للزراعة وليس كرة القدم، وما خفي أعظم وأدهى وأمر عاشها وتخطاها وصمد في وجه كل الظروف، ورفع يده بعد كل هدف ولم تكن في قبضته راية بيضاء.. وبعد أن أصبحت كرة القدم في السعودية أكثر تطورًا خرج النجوم سامي الجابر وعبيد الدوسري وطلال المشعل وياسر القحطاني وغيرهم الكثير وفي كل مرة يخرج المقارنون ويذهبون بكل نجم لمقارنته بماجد متجاهلين اختلاف الزمن والظروف..
أدرك بأن الكثير منا يعشق المقارنة لكن يجب أن تكون عادلة، وألّا تمس رموزًا شيّدوا منازلًا بالعطاء والكفاح لآخرين سكنوا فيها متنعمين، ففي العائلة هل يقارن الأب بالابن؟..
المنصف لا يستطيع تجاوز تلك الحقبة «الستينية» بأولوياتها ويلغيها بمجرد خروج قنوات أخرى بعد 30 عامًا في السعودية، تنعمت بالتقنيات الحديثة ويبدأ بالمقارنة.. «المجحفة»..
في المعارك لا تستطيع مقارنة من جعل السكين سلاحه أمام من يحمل رشاشًا على كتفه، وتترقب من سيغلب؟.. للمقارنة وجوه عدة وتخضع لمعايير كثر لكنها تميل إلى الإجحاف عندما يختلف الزمن ونوع السلاح...
وفي السعودية لدينا رموز اعتمروا خوذة المقاول والعامل أيضًا ليعبدوا طرقًا سار عليها الآلاف من بعدهم، فيخرج البعض ليضعهم في قالب المقارنة مع من ارتدى حذاءً أنيقًا يسير به على الطريق ذاته دون أن يشعر بمعاناة من خططه وعبّده بكل مشقة..
هنا سأتحدث عن رموز ثلاثة كل في مجاله حملوا الأولوية وتكبدوا معاناتها، فسّهلوا المهمة لمن عقبوهم..
في التمثيل الكوميدي، النجم الكبير ناصر القصبي الذي يقف على المسرح الآن وهو في منتصف الستينيات الميلادية بكامل لياقته في «طال عمره»، وقبلها قدم أعمالًا على الشاشة الصغيرة والكبيرة، فيُدخله البعض في مقارنات مع ممثلين من الجيل الحالي، وفي كل مرة يبرز ممثل كوميدي، كالعيسى أو حجاج أو الشهري أو خلافهم يذهب بهم المقارنون إلى القصبي، متغافلين تأسيسه لطريق الكوميديا السعودية، ومعاناته في زمن وقف على مسرح خشبه متهالك وإضاءة ليست بكامل عافيتها، وصوت يكاد يسمع، وصوّر مشاهد بكاميرا واحدة، وأبعد من أحياء أثناء التصوير، وواجه تحديات مجتمعية قبل الإنتاجية، ورغم ذلك واصل العمل واضعًا هدفه أمامه، فنجح في تأسيس الكوميديا وعرفنا الضحكة معه وقلدنا شخصياته وتناقلنا لزماته، فسار على طريقه أجيال عدة تنعمت بمسارح عالمية، واستوديوهات عملاقة وكاميرات حديثة..
وفي الطرب، فنان العرب محمد عبده أحد أهم مؤسسي الأغنية السعودية ومن غنى بكل الألوان ولو غضب «الطلاليون» إلا أنها حقيقة لا يحجبها أكبر غربال، وقف في استوديوهات تحمل إمكانيات بسيطة ولم يكن هناك تقنيات تحسّن الصوت، والتوزيع «على قد الحال»، والآلات الموسيقية محدودة العدد، فواجه تحديات جمّة في ذلك الزمن لكنه لم ينحنِ لها وظل صامدًا لحين أصبح رمزًا خالدًا للأغنية السعودية على مدار 50 عامًا ولا يزال، ورغم ذلك يخرج المقارنون من جديد عند بروز أي نجم دخل الوسط في فمه ملعقة من ذهب، ويبدؤون بمقارنته بمحمد عبده، حاولوا عند ظهور محمد عمر وعبد المجيد عبد الله وعباس إبراهيم ولائحة تطول لكنهم فشلوا في كل مرة.. وليس انتقاصًا من هؤلاء النجوم لكنهم أيضًا يظلمون عندما يزج بأسمائهم أمام فنان العرب..
وفي كرة القدم، النجم الكبير ماجد عبد الله عرفنا معه أن كرة القدم لها لذة أكبر عندما تهزّ الشباك، وهو المؤسس الحقيقي للمهاجمين السعوديين وأيقونة الأهداف في زمن لعب فيه دون تقنية «الفار»، بل واجه أسودًا تفترس أي مهاجم، وتحكيمًا لا يحمي اللاعب، وأرضية ملاعب تصلح للزراعة وليس كرة القدم، وما خفي أعظم وأدهى وأمر عاشها وتخطاها وصمد في وجه كل الظروف، ورفع يده بعد كل هدف ولم تكن في قبضته راية بيضاء.. وبعد أن أصبحت كرة القدم في السعودية أكثر تطورًا خرج النجوم سامي الجابر وعبيد الدوسري وطلال المشعل وياسر القحطاني وغيرهم الكثير وفي كل مرة يخرج المقارنون ويذهبون بكل نجم لمقارنته بماجد متجاهلين اختلاف الزمن والظروف..
أدرك بأن الكثير منا يعشق المقارنة لكن يجب أن تكون عادلة، وألّا تمس رموزًا شيّدوا منازلًا بالعطاء والكفاح لآخرين سكنوا فيها متنعمين، ففي العائلة هل يقارن الأب بالابن؟..