في 17 أكتوبر من العام 1989ولد الحكم الروماني هوراتسيو فيسنيك، الذي أسندت إليه إدارة مواجهة الهلال ونظيره الفتح، ضمن منافسات الجولة التاسعة من دوري روشن السعودي، على ملعب «المملكة أرينا» في الرياض.
وتعد هذه المرة الأولى التي يزور فيها الحكم الروماني السعودية بعد مسيرة رياضية بدأها في أكاديمية جامعة كلوج حتى بلوغه الرابعة عشرة، ثم انتقل إلى صفوف نادي سي إف آر كلوج، الذي استمر معه حتى التاسعة عشرة، قبل أن يتوقف عن اللعب تمامًا في 2009 ليتفرغ إلى التحكيم، مستفيدًا من خلفيته كلاعب في فهم ديناميكية الملعب، كما أنه أكمل دراسته في كلية التربية البدنية والرياضة بجامعة بابيش بولياي في مسقط رأسه كلوج نابوكا، مدينة شهدت خطواته الأولى في هذا المجال.
في بداية مشواره كحكم، أدار فيشنيك اثنتي عشرة مباراة فقط على مستوى الفرق الكبيرة في الدرجة الثالثة الرومانية، قبل أن يُكلف بمهمة أكبر في مارس 2012، حيث وقف في وسط ملعب أسترا جيورجيو أمام سي إس ميوفيني، التي انتهت بفوز الأول 3-1، ما جعله يدخل التاريخ كأصغر من شارك في الدوري بعمر اثنين وعشرين عامًا وأربعة أشهر، خطوة سريعة بعد ستة أعوام من إنهاء دورات التحكيم التي انضم إليها بنصيحة والده السابق لاعبًا ومدربًا.
وفي الأعوام التالية، تدرج في المنافسات المحلية، مقدمًا قرارات في مواجهات حساسة مثل الديربي الروماني بين إف سي إس بي ودينامو بوخارست، أو تلك التي جمعت يونيفرسيتاكرايوفا مع أسترا جيورجيو.
مع مرور الوقت، امتد نطاق عمله خارج الحدود، إذ أشرف على مواجهات في الدوري الأوروبي، مثل ألكمار الهولندي أمام غلطة سراي التركي في نوفمبر 2024، التي شهدت توترًا في النتيجة النهائية، أو جيروونا الإسباني ضد سلوبان براتيسلافا السلوفاكي 4-1 في دوري أبطال أوروبا خلال الجولة الأولى من الموسم نفسه.
على الرغم من خلفيته كلاعب سابق في كلوج نابوكا، حيث لعب حتى سن التاسعة عشرة مع فريق الدرجة الثانية لسي إف آر، إلا أن فيسنيك واجه تحديات في الدوري المحلي، مثل الشكوك حول حياديته بسبب ارتباطه السابق بالناديين المحليين، ومع ذلك، أكد في تصريحات أن الضغط لا يؤثر عليه، مشددًا على أهمية الصحة والاستعداد الجسدي، مع الاعتماد على نماذج مثل أوفيديو هاتيجان وإيستفان كوفاتش في الحفاظ على مستوى عالٍ.
وقاد الحكم الروماني، حسبما ظهر بملفه الشخصي بمنصة «ترانسفير ماركت» المتخصصة في الإحصاءات، 343 مباراة أشهر خلالها 1570 بطاقة صفراء تحولت منها 52 بطاقة إلى الحمراء، فيما أشهر 37 بطاقة حمراء مباشرة، واحتسب 134 ركلة جزاء.