تيونا تجذب زوار «بنان» بالحلويات الجورجية

تيونا جورجياسفيلي داخل ركن جورجيا في معرض «بنان» بجامعة نورة بنت عبد الرحمن (المركز الإعلامي - هيئة التراث)
الرياض ـ هاني السليس hani_alseles@ 2025.11.23 | 02:43 pm

يجذب ركن جورجيا أنظار زوار معرض «بنان» للحرف اليدوية داخل جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن شمال مدينة الرياض
وتقف الحرفية تيونا جورجياسفيلي، صاحبة مشروع «تيو سيرامكس»، ممثلةً بلادها، حاملةً معها إرثًا فنيًا طويلًا يرتبط بعلاقة الإنسان بالطين وشغفه بالتشكيل.
وأكدت تيونا أن مشاركتها في «بنان» تمثّل فرصة استثنائية لتعريف الجمهور السعودي والعالمي بالثقافة الجورجية، مشيرة إلى أنها تشعر بامتنان كبير لوجودها ضمن هذا الحدث الضخم الذي يجمع بين براعة الحرفيين وتنوّع الثقافات، وأن المعرض أتاح لها عرض قطعها الخزفية داخل ركن خاص تتصدره الهوية الجورجية.
وعلى الرغم من أن مجال عملها الأساسي بعيد تمامًا عن الحرف اليدوية، فإن «تيونا» بدأت رحلتها مع الفخار من باب البحث عن الراحة الذهنية بعد ضغط العمل اليومي، ومع مرور الوقت تحوّل هذا الشغف إلى مشروع متكامل تعمل عليه وحدها، تصمّم القطع وتنفذها وتشكّلها حتى باتت أعمالها تُعرض في معارض دولية عدة، مبينةً أن الفخار ليس مجرد حرفة، بل مساحة تمنحها التوازن والطاقة.
وبيّنت توينا أنها قبل المشاركة في «بنان» حرصت على دراسة جانب من الثقافة السعودية، خاصة أن كل دولة مشاركة تسعى إلى عكس جزء من هويتها في أعمالها الفنية، ومن هنا جاء قرارها بإحضار قوالب الحلويات الجورجية التقليدية، حيث وجدت تشابهًا جميلًا بينها وبين ثقافة «المعمول» في السعودية، موضحةً أن الزوار أُعجبوا بهذه القطع التي حملت مزيجًا من الرموز الجورجية وروح الضيافة المشتركة بين الشعبين.
ولفتت تيونا النظر إلى أن عملها في الفخار يعتمد على حالتها الذهنية وعلى طبيعة الفعالية التي تستعد لها، مؤكدةً أنها تبذل جهدًا كبيرًا في اختيار كل قطعة بعناية، وأن إعداد الأعمال يستغرق وقتًا يختلف من عمل إلى آخر، إلا أنها تعد هذا الجهد جزءًا من جمال الحرفة، واصفةً مشاركتها في «الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية – بنان» بالتجربة الأولى في السعودية، لكنها تتمنى ألا تكون الأخيرة، بعدما وجدت أن الحدث يمثل منصة ثقافية كبرى تجمع الحرفيين من مختلف أنحاء العالم وتفسح المجال للتبادل والتعرّف إلى تقاليد جديدة.
وأضافت الفنانة الجورجية قائلة : «الركن المُخصص لي، يشكّل نقطة بداية مهمة لعلاقة جديدة بيني وبين الجمهور السعودي، واستقبلت العديد من الزوار الذين أبدوا اهتمامًا بالتعرف على تاريخ الخزف في جورجيا وطريقة عملها الفريدة».