«بورسلان أوجارتن»... حضور نمساوي بحِرَف يدوية عمرها 3 قرون
يشهد معرض «بنان» الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية داخل جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن شمال مدينة الرياض مشاركة الركن النمساوي.
ويقدّم ألكسندر بوتري أحد المشاركين من النمسا تجربة مختلفة عبر مجموعة من القطع المصنوعة بالكامل باليد، تحمل توقيع واحد من أعرق مصانع البورسلان في العالم التابع لمصنع «أوجارتن» العريق في فيينا، الذي يعود تأسيسه إلى بدايات القرن الثامن عشر.
وأكد لـ «الرياضية» بوتري الذي يشارك للمرة الأولى في السعودية أن حضوره «بنان» يمثل فرصة مهمة لتعريف الجمهور بحرفة البورسلان الرفيع التي حافظت على طابعها التقليدي لأكثر من 300 عام.
وأضاف: «فريق العمل في المصنع يضم خمسة عشر حرفيًا متخصصين في التشكيل والتلوين والنقش، يعملون وفق منهجية دقيقة تضمن أن تكون كل قطعة عملًا فنيًا قائمًا بذاته، منفذة بعناية كاملة وبخطوط يد الفنان وحدها».
وأوضح بوتري أن الشركة تمتلك أرشيفًا تاريخيًا واسعًا تستقي منه تصاميمها، فتعود إلى نقوش قديمة ثم تُعيد تقديمها بروح معاصرة تلائم الذائقة الحديثة. ويؤكد أن زوار «بنان» أظهروا اهتمامًا كبيرًا بمعرفة قصة كل قطعة، وكيف تنتقل من الطين إلى شكلها النهائي بعد مراحل طويلة من العمل والطلاء والحرق.
ويصف مشاركتهم الأولى في الرياض بأنها مختلفة تمامًا عن مشاركاتهم المعتادة في معارض أوروبا، قائلًا: «بنان» منحنا فرصة فريدة للتواصل المباشر مع جمهور واسع يقدّر الحرفة اليدوية ويبحث عن تفاصيلها العميقة.
وقدم بوتري شكره إلى هيئة التراث على التنظيم الدقيق وحسن الاستقبال الذي سهّل مشاركتهم.
ومن أبرز ما يجذب الانتباه في الركن النمساوي إعادة تقديم تمثال «الجمل» الذي صُمّم قبل مئة عام، وأعيد إنتاجه خصيصًا للمشاركة في «بنان» تحية لرمزية الجمل في الثقافة العربية و«مجسّم للصقر» أعيد تقديمه أيضًا، في خطوة يراها الفنان النمساوي امتدادًا للتقدير الذي تحمله الشركة للتراث العربي.