الهلال.. 39 عاما بين صدمة الرشيد وتحدي الشرطة

لاعبو فريق الرشيد العراقي خلال البطولة (أرشيفية)
الرياض ـ ضيف الله المرشدي DhaifallahMa@ 2025.11.25 | 04:26 pm

لم يعرف «هلال» صالح النعيمة ويوسف الثنيان وهذال الدوسري مذاق الخسارة «العربية» وبسط نفوذه على أندية البطولة العربية في البطولة التي احتضنتها تونس في منتصف الثمانينيات الميلادية، وضرب منافسيه دون رحمة وأسقطهم الواحد تلو الآخر وهم من يحمل خبرة طويلة وعريضة في عالم المستديرة.
كان بنو هلال قريبين من تحقيق الحلم العربي قبل أن يصطدموا بفريق عراقي لم يمضِ على تأسيسه عامان حينها يحمل اسم الرشيد وينتمي إلى العاصمة بغداد وسجله خالٍ من أي إنجاز، لكنه استقطب نجومًا كبارًا تقدمهم أحمد راضي وعدنان درجال وراضي شنيشل، فتوقع الهلاليون أنهم سيلحقونه بسابقيه في البطولة، لكن توقعاتهم جاءت عكس الواقع، فخسروا بهدفين مقابل هدف، وغادرو البطولة التي أكملها الرشيد بنجاح لحين حقق اللقب العربي دون أي تعثر، وكان ناصية خير لألقاب أخرى قبل أن يغلق النادي في عام 1990م لأسباب سياسية، وتفرق نجومه بين الأندية العراقية الأخرى.
تلك الخسارة أوجعت الفريق الهلالي كثيرًا، فكان أحد أبرز المرشحين لخطف البطولة العربية، ولم يتعافَ منها إلا بعد أكثر من ثمانية أعوام وتحديدًا عام 1994 عندما حققها في زمن انتقل منه العبقري يوسف الثنيان من الجناح إلى صناعة اللعب وسجَّل هدف الفوز أمام الترجي التونسي في المباراة الختامية في الرياض.
وعند كل لقاء للهلال أمام الأندية العراقية يتبادر إلى كبار مشجعيه عمرًا موقعة الرشيد، وتتشابه الظروف في دوري النخبة الآسيوي هذه الأيام عندما يلاقي أزرق الرياض الثلاثاء الشرطة العراقي ضمن لقاءات الجولة الخامسة من دوري أبطال آسيا للنخبة، ولم يتعرض لأي خسارة ونجح في تحقيق العلامة الكاملة بانتصاره في أول أربع مواجهات، وصوت من بعيد يصيح احذروا من تكرار قصة الرشيد وفتح باب قديم عمره 39 عامًا بين المواجهتين.