ماذا تعرف عن لعبة الكوراش؟
نشأت لعبة الكوراش، التي تُعد من أقدم أشكال المصارعة الشعبية بين شعوب آسيا الوسطى، في أراضي أوزبكستان الحالية، وكانت تُمارس كوسيلة لتدريب المحاربين على الدفاع عن القبائل والمجتمعات أثناء النزاعات.
وتستضيف مدينة الرياض منافسات الكوراش نهاية الأسبوع الجاري في الصالة الرياضية التابعة لأبراج المعرفة للتعليم.
وكانت اللعبة الشعبية انتشرت عبر قبائل الترك القديمة وتختلف عن أنواع أخرى مثل المصارعة الحرة بتركيزها على الوقوف دون الاستلقاء، مع ارتداء اللاعبين زيًّا قطنيًّا يُدعى ياختاك مربوطًا بحزام أحمر يُستخدم كأداة للسيطرة.
في القرن العشرين، دُمجت مع رياضات مثل السامبو والجودو، لكنها حافظت على طابعها الشعبي، وأعيد تنظيمها في الثمانينيات على يد كوميل يوسوبوف الذي طوَّر قواعد موحدة مستوحاة من الأولمبياد، بما في ذلك فئات الوزن والمدة الزمنية للجولة من دقيقتين إلى أربع دقائق، وأضاف مصطلحات أوزبكية للحركات خلال الإسقاط النظيف على الظهر.
في عام 1992، وبدعم شخصي من رئيس أوزبكستان، جرت أول مسابقة كوراش دولية على جائزة رئيس أوزبكستان مع الاحتفاء على شرف القائد «أمير تيمور» في العصور الوسطى، ومنذ ذلك الحين نظمت بالفعل أكثر من 300 مسابقة كوراش دولية حول العالم، إضافة إلى بطولات قارية في إفريقيا وأوروبا وآسيا وأوقيانوسيا وعموم أمريكا.
وتُعد الكوراش اليوم رياضة تُعزز القيم الأخلاقية مثل الاحترام والصبر، وتُشير كلمة كوراش إلى تحقيق الهدف بطريقة عادلة ونزيهة، ما يعكس فلسفة اللعبة في المنافسة دون خداع أو عنف غير ضروري.