علاقة المشجع الأهلاوي مع ناديه من أعقد العلاقات في الرياضة السعودية، فهي ليست علاقة فخر واستمتاع كالهلالي، ولا انتماء كالنصراوي، ولا علاقة عشق كالاتحادي، بل هي أكثر تعقيدًا من كل هذا. حب لا مشروط، وثقة لا حدود لها، ولكن في لحظة واحدة قد يسقط كل هذا، ويتحوَّل الحب إلى هجوم شرس، والمحبة إلى إحباط.
جمهور لا يعرف قواعد الحب، مرتبط بناديه حتى وهو يخسر ـ لا يهم ـ ولكنه لو فاز، يغرقون في الفرح، حتى ينسوا ما الذي قادم لهم، لذا سرعان ما تأتي النكسة.
في الأهلي، لا يتركون لأنفسهم فرصة للتفكير في حقيقة وضع ناديهم أو كيف وصل لذلك، احتفلوا كثيرًا بالنخبة الآسيوية طويلًا وبالسوبر، حتى نسوا أنَّ أمامهم دوري، خسروا مباريات كثيرة وهم يحتفلون، وبعد أن صحوا على جدولة الدوري قرروا مهاجمة المدرب ولاعبيه.
وهم ذات اللاعبين الذين كانوا يشيدون بهم طوال الفترة الماضية، فجأة تحوَّلوا من أبطال القارة، وأول فرسان الموسم، لفريق يشارف على الانهيار، هكذا بلا حالات وسطية، تحوَّلوا من عشاق يضعون صورة مدربهم على المدرج في تيفو تاريخي، للمطالبة برحيله، دون حلول وسط، هكذا تدار الأمور في الأهلي.
من فريق يفوز في الديربي ويحتفل مشجعوه بجنون، ثم يخسر مباشرة آسيويًّا، ويبدؤون في النيل من اللاعبين ومدربهم ثم يطالبون بالتغيير.
في تصوري أنَّ الأهلاويين بحاجة لتفكير أكثر عمقًا، وأكثر واقعية، قلتها قبل موسمين، ما زلت أصر عليها، في الأهلي أسماء كبيرة، قد تكون الأكثر تكاملًا بين فرق الدوري، دفاعيًّا وهجوميًّا، وفي الوسط، وبعناصر محلية جيدة لحد كبير، ولكنهم مثل ناقلة النفط الضخمة، لا يمكن أن تسلم دفتها لربان سفينة صيد.
نعم، الأهلي بحاجة لمدرب أكثر خبرة وقدرة على تحويل مسار المباريات من الألماني يايسله، الفريق حقق البطولات الأخيرة بلمسات فردية من رياض محرز، وجهود فرانك كيسيه وبراعة مندي، وحظ توني، أكثر من أي أمور فنية، ولكن هل المدرب فقط هو علة الأهلي؟ بالتأكيد لا، يايسله واحد منها فقط، وقد لا يكون أهمها أيضًا.
في الأهلي لا يوجد صوت أخضر مسموع، أخضر غير متلون، غالبية من يتكلم بصوت الأهلي يضع في الدرج شالًا آخر، تحسبًا للطوارئ، لا يوجد من يقول الأهلي ومن بعده الطوفان، إلا قلة لم يعد لهم صوت.
في الأهلي، ضعف إداري واضح، يؤمن به القريب من النادي قبل البعيد، عدم ترميم صفوف الفريق بلاعبين جدد على مستوى عالٍ، يؤكد هذا الضعف، وتسبب فيما يحدث في الأهلي من ضبابية مؤذية لجماهيره.
الإدارة الواعية، كان يجب أن تعرف أنَّ الفوز ببطولة آسيا لا يعني أنك وصلت للقمة، وطالما أن خصومك قوّوا صفوفهم، كان من الأجدر أن تقوم بذلك أيضًا حتى لا تتأخر عنهم، كما يحدث الآن.
جمهور لا يعرف قواعد الحب، مرتبط بناديه حتى وهو يخسر ـ لا يهم ـ ولكنه لو فاز، يغرقون في الفرح، حتى ينسوا ما الذي قادم لهم، لذا سرعان ما تأتي النكسة.
في الأهلي، لا يتركون لأنفسهم فرصة للتفكير في حقيقة وضع ناديهم أو كيف وصل لذلك، احتفلوا كثيرًا بالنخبة الآسيوية طويلًا وبالسوبر، حتى نسوا أنَّ أمامهم دوري، خسروا مباريات كثيرة وهم يحتفلون، وبعد أن صحوا على جدولة الدوري قرروا مهاجمة المدرب ولاعبيه.
وهم ذات اللاعبين الذين كانوا يشيدون بهم طوال الفترة الماضية، فجأة تحوَّلوا من أبطال القارة، وأول فرسان الموسم، لفريق يشارف على الانهيار، هكذا بلا حالات وسطية، تحوَّلوا من عشاق يضعون صورة مدربهم على المدرج في تيفو تاريخي، للمطالبة برحيله، دون حلول وسط، هكذا تدار الأمور في الأهلي.
من فريق يفوز في الديربي ويحتفل مشجعوه بجنون، ثم يخسر مباشرة آسيويًّا، ويبدؤون في النيل من اللاعبين ومدربهم ثم يطالبون بالتغيير.
في تصوري أنَّ الأهلاويين بحاجة لتفكير أكثر عمقًا، وأكثر واقعية، قلتها قبل موسمين، ما زلت أصر عليها، في الأهلي أسماء كبيرة، قد تكون الأكثر تكاملًا بين فرق الدوري، دفاعيًّا وهجوميًّا، وفي الوسط، وبعناصر محلية جيدة لحد كبير، ولكنهم مثل ناقلة النفط الضخمة، لا يمكن أن تسلم دفتها لربان سفينة صيد.
نعم، الأهلي بحاجة لمدرب أكثر خبرة وقدرة على تحويل مسار المباريات من الألماني يايسله، الفريق حقق البطولات الأخيرة بلمسات فردية من رياض محرز، وجهود فرانك كيسيه وبراعة مندي، وحظ توني، أكثر من أي أمور فنية، ولكن هل المدرب فقط هو علة الأهلي؟ بالتأكيد لا، يايسله واحد منها فقط، وقد لا يكون أهمها أيضًا.
في الأهلي لا يوجد صوت أخضر مسموع، أخضر غير متلون، غالبية من يتكلم بصوت الأهلي يضع في الدرج شالًا آخر، تحسبًا للطوارئ، لا يوجد من يقول الأهلي ومن بعده الطوفان، إلا قلة لم يعد لهم صوت.
في الأهلي، ضعف إداري واضح، يؤمن به القريب من النادي قبل البعيد، عدم ترميم صفوف الفريق بلاعبين جدد على مستوى عالٍ، يؤكد هذا الضعف، وتسبب فيما يحدث في الأهلي من ضبابية مؤذية لجماهيره.
الإدارة الواعية، كان يجب أن تعرف أنَّ الفوز ببطولة آسيا لا يعني أنك وصلت للقمة، وطالما أن خصومك قوّوا صفوفهم، كان من الأجدر أن تقوم بذلك أيضًا حتى لا تتأخر عنهم، كما يحدث الآن.