سألت شات جي بي تي عن مصير الجوال، سألته لأن التغيير اليوم يطال الكثير من الأشياء، والجوال واحد منها، هل جهاز الجوال الذي نحمله في أيدينا اليوم، سيكون بعد سنوات، هو نفسه مع اختلافات في التصاميم وتطور التطبيقات؟ أجاب «ستنتقل عدة وظائف من الجوال إلى نظارات ذكية، وسماعات أذن ذكية، وساعات وأساور تشتغل دور الهاتف والصحة، الهاتف سيذوب في إيكو - سيستم. بدلًا من التطبيقات سيكون لديك مساعد ذكي ينفذ كل شيء بصوتك، يتوقع احتياجاتك قبل أن تطلب، يدير رسائلك ومواعيدك ويقترح عليك ما يفيد، الكتابة ستصبح أقل أهمية، التفاعل سيعتمد على الصوت والنظر والإيماءات والحركة، سيصبح الهاتف هويتك الرقمية ومفتاح منزلك ومحفظتك البنكية بالكامل، وبطاقة صعود طائرتك وبطاقة التأمين، كاميرات الهاتف تصويرها ثلاثي الأبعاد، تحلل المشاهد فورًا، وقادرة على الرؤية الليلية، وتكبّر 100 مرة دون فقدان الجودة. بفضل البيانات التي سيجمعها عنك وبفضل الذكاء الاصطناعي سيعرف الهاتف حالتك النفسية، ومستوى توترك، وصحتك من خطواتك وتنفسك، ومزاجك من كلماتك، وسيوجهك ويذكرك ويحذرك. الهاتف خلال 25-30 عامًا سيختفي بشكله الحالي وسيحل محله عدسات وسماعة ومساعد ذكي. الهاتف سيكون مفهومًا لا جهازًا. الشيء الوحيد الثابت أن الموبايل سيصبح أقرب إليك من ظلك»، نشكر أخانا شات جي بي تي على إجابته التي أعتقد أن الكثير منها صحيح، بالنسبة لي لا يناسبني ما ذكره عن هاتف المستقبل، لأنه سيكون أداة سيطرة أكثر من كونه أداة مساعدة، وإذا كان أسلوب الحياة المستقبلية مناسب للبعض فهو لا يناسبني، لأنه أسلوب تم اختياره لي ولم أختاره أنا، المشكلة أن طريقة الحياة هذه ستفرض على حياة البشر التي ستتشابه في كل مدن وبلدات العالم، الحل بالنسبة لي هو العيش في القرية والتعامل مع الأرض والطبيعة، بدلًا من أن يحولني ما يسمى بالتطور إلى باركود!