رودريجيز ينضم إلى 3 سعوديين
تغيَّرت القيادة الفنية للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم وسط أكثر من بطولة، لأسباب عدة، أحدثُها حضور قرعة كأس العالم 2026، التي أخذت المدرب الفرنسي هيرفي رينارد من كأس العرب الجارية في قطر، فانتقلت مهامه لمباراةٍ واحدةٍ إلى مواطنه ومساعده فرانسوا رودريجيز.
ويتزامن لقاء «الأخضر» منتخبَ جزر القمر، مساء الجمعة، مع مراسم سحب القرعة في الولايات المتحدة الأمريكية، مع فارق زمني بسيط بين الحدثين.
المساعد الفرنسي ليس أول مُدرِّبٍ يستعين به المنتخب خلال بطولة، إذ سبقه أربعةٌ هم خليل الزياني، ومحمد الخراشي، وناصر الجوهر مرتين، والهولندي مارتن كويمان.
وبسبب سوء النتائج، تغيَّر مدرب «الصقور الخُضر» خلال نسختين من كأس آسيا، ونسخة من كأس العالم، ونسخة من كأس الخليج. وفي المناسبات الأربع، كان البديل محليًا، لتعويض إقالة أجنبيّ.
وأطاحت خسارتان، من الدنمارك وفرنسا، بالبرازيلي كارلوس ألبرتو بيريرا بعد الجولتين الأوليين من مونديال 1998. وأسند الاتحاد السعودي لكرة القدم المهمة إلى محمد الخراشي، الذي قاد اللاعبين إلى التعادل 2ـ2 مع جنوب إفريقيا وخطف نقطة شرفية قبل مغادرة المسابقة.
وافتتح السعوديون حضورهم في كأس آسيا 2000 بالخسارة 1ـ4 من اليابان، فخسِر التشيكي ميلان ماتشالا منصبه وحلَّ خلفًا له ناصر الجوهر، الذي قلَب مسار النتائج وأوصل اللاعبين إلى المباراة النهائية، وخسِرها 0-1 من اليابانيين.
وتكرر السيناريو بعد باكورة جولات كأس آسيا 2011، بسبب الخسارة من سوريا 1ـ2، وهي نتيجة أطاحت بالبرتغالي جوزيه بيسيرو وأعادت الجوهر في مهمة طارئة جديدة، اختلفت مآلاتها تمامًا عن عام 2000، مع الخسارة من الأردن 0ـ1 واليابان 0ـ5 لحساب الجولتين التاليتين.
ومَرِض الهولندي جيرهارد فاندرليم بعدما أوصل المنتخب إلى نهائي كأس العرب 2002، فناب عنه مواطنه ومساعده مارتن كويمان وأدى الدور بنجاح بعدما انتصر على البحرين بهدف ذهبي وأهدى المدرب الغائب اللقب.
وقبل أكثر من 40 عامًا، سجَّل تاريخ «الأخضر» أول حالة تغيير لمدرب وسط بطولة. فبعد الخسارة 0ـ4 من العراق، ضمن ثالث جولات كأس الخليج 1984 في عمان، أقيل المدرب البرازيلي الشهير ماريو زاجالو، وعوَّضه خليل الزياني الذي تعادل مع الكويت 1-1 وفاز على الإمارات والبحرين 2ـ0 منهيًا المنافسة في المركز الثالث.