أعادت مشهدية قرعة توزيع المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم على 12 مجموعةً، التي تبدأ منافساتها يونيو المقبل في ثلاث دولٍ، هي الولايات المتحدة، وكندا، والمكسيك، الدور الذي تلعبه المنظمات الأممية، وما إذا هي قد حققت نجاحًا لغرض إنشائها، خاصَّةً فيما يرتبط بالعلاقة بين الشعوب وحفظ الأمن والسلام الدوليين، والمساواة، وحقوق الإنسان في العالم.
الاتحاد الدولي لكرة القدم، سبق تأسيس منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بأكثر من أربعة عقودٍ، ويعد من أكثر المنظمات الدولية التي تحظى بفرص النجاح في بسط نفوذه على الأعضاء الـ 211، وهي تزيد عن عضوية الدول المنضمة للأمم المتحدة بـ 18 عضوًا، حيث يحظى بثقةٍ وامتثالٍ لأنظمته وقوانينه، وانصياعٍ لقراراته على الرغم مما تعرَّض له من فضائح فسادٍ ماليةٍ في 2015، أطاحت بإدارته العليا، وصراعاتٍ لا تنتهي على المناصب، والكرسي الذهبي للرئيس.
أزمات التاريخ والجغرافيا، والمصالح الاقتصادية، والتطلع إلى النفوذ، وأهمها حق الوجود أسبابٌ لا تنتهي، ولا تتيح للمنظمات المعنية فرصة السيطرة، أو فرض الحلول وتنفيذها أكثر من تبريدها تارة، وإدارتها تارةً أخرى، هذا عكس ما يمكن للاتحاد الدولي "فيفا" فعله، حتى وإن ذكر التاريخ أن كرة القدم أشعلت يومًا حربًا بين السلفادور وهندوراس، دامت 100 ساعةٍ خلال تصفيات مونديال 1970، فقد كان سببها في الأصل توترٌ قائمٌ بالفعل بين البلدين.
عالمية كرة القدم تحافظ على شعرة العلاقة، حيث ينتشر اللاعبون، والمدربون، وأطقم الإحصاء والتحليل، واختصاصيو العلاج، والرؤساء التنفيذيون من كل الجنسيات في كل بلدان العالم، في تداخلٍ ثقافي حضاري عالمي مشاهدٍ وملموسٍ، تحكمه قوانين، وتديره أنظمةٌ موحدةٌ، مرجعيتها «فيفا» دون أن تناشد، أو تستنكر، ويحتكمون قضائيًّا لمحكمة «كاس» من غير أن تجد عضوًا لا يلتزم بتنفيذ أحكامها بحجة أنه لم يقر، أو يعترف بها، بل حتى «فيفا» يخضع لأحكامها ضده، لأن عمل «فيفا» لا يسلم من المحاباة والتناقض في بعض تصرفات مسؤوليه، وقرارات لجانه، لكنه يبقى تحت نظر أعضائه الذين طالما حرَّكوا الكراسي، أو كسروها.
متعة المناسبات الكروية وجمالها في قدرة التجمُّعات العالمية على تذكيرنا ولو لبرهةٍ من الزمن أن الجنس البشري واحدٌ، وأن تمايز القارات والدول أضعف من أن يهز داخلنا قيمة الحب والسلام والمساواة الذي ينجح الاتحاد الدولي لكرة القدم في إيقاظها داخلنا كلما تأزم العالم وأظلم.. وأختم بالمفارقة، وقد يكون سببًا، وله دورٌ في الحالين اللذين تعيشهما الأمم المتحدة والاتحاد الدولي «فيفا»، فالأمم المتحدة تلزم أعضاءها من الدول بسداد قيمة العضوية السنوية، وأي تأخير في الدفع يؤثر على حق تصويت الدولة، فيما أعلن «فيفا» أن الاتحادات «أعضاؤها»، سيحصلون على 1.75 مليار دولار للنهوض بكرة القدم حول العالم.
الاتحاد الدولي لكرة القدم، سبق تأسيس منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بأكثر من أربعة عقودٍ، ويعد من أكثر المنظمات الدولية التي تحظى بفرص النجاح في بسط نفوذه على الأعضاء الـ 211، وهي تزيد عن عضوية الدول المنضمة للأمم المتحدة بـ 18 عضوًا، حيث يحظى بثقةٍ وامتثالٍ لأنظمته وقوانينه، وانصياعٍ لقراراته على الرغم مما تعرَّض له من فضائح فسادٍ ماليةٍ في 2015، أطاحت بإدارته العليا، وصراعاتٍ لا تنتهي على المناصب، والكرسي الذهبي للرئيس.
أزمات التاريخ والجغرافيا، والمصالح الاقتصادية، والتطلع إلى النفوذ، وأهمها حق الوجود أسبابٌ لا تنتهي، ولا تتيح للمنظمات المعنية فرصة السيطرة، أو فرض الحلول وتنفيذها أكثر من تبريدها تارة، وإدارتها تارةً أخرى، هذا عكس ما يمكن للاتحاد الدولي "فيفا" فعله، حتى وإن ذكر التاريخ أن كرة القدم أشعلت يومًا حربًا بين السلفادور وهندوراس، دامت 100 ساعةٍ خلال تصفيات مونديال 1970، فقد كان سببها في الأصل توترٌ قائمٌ بالفعل بين البلدين.
عالمية كرة القدم تحافظ على شعرة العلاقة، حيث ينتشر اللاعبون، والمدربون، وأطقم الإحصاء والتحليل، واختصاصيو العلاج، والرؤساء التنفيذيون من كل الجنسيات في كل بلدان العالم، في تداخلٍ ثقافي حضاري عالمي مشاهدٍ وملموسٍ، تحكمه قوانين، وتديره أنظمةٌ موحدةٌ، مرجعيتها «فيفا» دون أن تناشد، أو تستنكر، ويحتكمون قضائيًّا لمحكمة «كاس» من غير أن تجد عضوًا لا يلتزم بتنفيذ أحكامها بحجة أنه لم يقر، أو يعترف بها، بل حتى «فيفا» يخضع لأحكامها ضده، لأن عمل «فيفا» لا يسلم من المحاباة والتناقض في بعض تصرفات مسؤوليه، وقرارات لجانه، لكنه يبقى تحت نظر أعضائه الذين طالما حرَّكوا الكراسي، أو كسروها.
متعة المناسبات الكروية وجمالها في قدرة التجمُّعات العالمية على تذكيرنا ولو لبرهةٍ من الزمن أن الجنس البشري واحدٌ، وأن تمايز القارات والدول أضعف من أن يهز داخلنا قيمة الحب والسلام والمساواة الذي ينجح الاتحاد الدولي لكرة القدم في إيقاظها داخلنا كلما تأزم العالم وأظلم.. وأختم بالمفارقة، وقد يكون سببًا، وله دورٌ في الحالين اللذين تعيشهما الأمم المتحدة والاتحاد الدولي «فيفا»، فالأمم المتحدة تلزم أعضاءها من الدول بسداد قيمة العضوية السنوية، وأي تأخير في الدفع يؤثر على حق تصويت الدولة، فيما أعلن «فيفا» أن الاتحادات «أعضاؤها»، سيحصلون على 1.75 مليار دولار للنهوض بكرة القدم حول العالم.