بياستري.. الأوفر حظا انهار بالمنعطف الأخير

أوسكار بياستري، سائق ماكلارين، قبل انطلاق سباق جائزة أبو ظبي، الأحد (رويترز)
أبو ظبي ـ الفرنسية 2025.12.08 | 04:13 pm

فرض الأسترالي أوسكار بياستري، سائق ماكلارين، نفسه بالأوفر حظًا للفوز بلقب بطولة العالم للسيارات «فورمولا 1» بعد فوزه بأربعة من السباقات الستة الأولى، لكنه انهار في الأمتار الأخيرة من الموسم، ما سمح لزميله البريطاني لاندو نوريس بأن يمنح فريق ماكلارين لقبه الأول عند السائقين منذ 2008.
وبدأ بياستري الموسم في المركز الثاني على خط الانطلاق في سباق ملبورن الافتتاحي، لكنه فقد السيطرة على سيارته على المسار المبتل، قبل أن ينجح في العودة ليُنهيه ضمن النقاط «تاسعًا».
عوّض ذلك في الصين في الأسبوع التالي بحصوله على المركز الأول في التجارب والفوز بالسباق، ثم حلَّ ثالثًا في سوزوكا، قبل أن يحقق ثلاثة انتصارات متتالية في البحرين وجدة وميامي.
سجَّل الأسترالي ثنائية جديدة «الانطلاق من المركز الأول والفوز» في إسبانيا، ورفع الفارق إلى 22 نقطة بعد جائزة كندا الكبرى، حيث اضطر نوريس إلى الانسحاب بعدما اصطدم به أثناء محاولة تجاوزه.
عودة بطل العالم أربع مرات الهولندي ماكس فيرستابن، سائق ريد بُل، إلى الواجهة صعّبت المهمة قليلًا، لكن بياستري حافظ على انتظامه في الأداء، فأنهى جميع السباقات الأوروبية الصيفية على منصة التتويج، وأضاف انتصارين في بلجيكا ثم في هولندا.
وشهد السباق الهولندي على حلبة زاندفورت انسحاب نوريس بسبب تسرب زيت، ما سمح للأسترالي بتوسيع الفارق إلى 34 نقطة في صدارة الترتيب.
وبدا حينها السائق الشاب «24 عامًا» في طريقه نحو اللقب، لكن السباقين التاليين قلبا المعادلة تمامًا.
في مونتسا، أنهى بياستري السباق ثالثًا بعدما تلقى أمرًا من الفريق بالتنازل عن المركز الثاني لصالح نوريس، على الرغم من أنَّ الأخير خسر وقتًا ثمينًا بسبب خطأ في تغيير الإطارات.
وأثار القرار شكوكًا حول تفضيل الفريق للبريطاني، في توجه شعر به أيضًا بياستري الذي نفذ ما طلب منه على مضض، ليصبح الفارق 31 نقطة فقط بدلًا من 37، وهو ما شكَّل نقطة تحول في موسمه.
في أذربيجان، خرج بياستري عن المسار في التجارب، ثم كادت سيارته أن تتوقف عند الانطلاق قبل أن يصطدم بالحائط بعد بضعة منعطفات، منهيًا سلسلة مذهلة من 34 سباقًا متتاليًا داخل النقاط.
في السباقات الأربعة التالية، تفوَّق نوريس بشكل واضح، وانتزع الصدارة في المكسيك، ثم وسَّع الفارق في البرازيل مستفيدًا من حادث الأسترالي في سباق السرعة.
بياستري، الذي تراجع بفارق 24 نقطة عن زميله، رأى اللقب يبتعد عنه بعدما كان قريبًا منه قبل شهرين.
وجاء الاستبعاد المزدوج لسيارتي ماكلارين في لاس فيجاس بسبب مخالفة فنية حال دون اتساع الفارق أكثر، بعدما أنهى الأسترالي السباق ثانيًا خلف نوريس.
وفي قطر خلال الجولة قبل الختامية، انتفض بياستري محققًا المركز الأول في التجارب وسباق السرعة، لكنه حلَّ ثانيًا في السباق الرئيس خلف فيرستابن، فيما جاء نوريس رابعًا، ما فتح الباب أمام السائق البريطاني في عطلة نهاية الأسبوع المنصرم كي يحسم اللقب العالمي بعدما حلَّ ثالثًا في سباق أبو ظبي، الأحد، خلف الهولندي وزميله الأسترالي على التوالي.
الموسم الثالث للأسترالي في الفورمولا 1، الذي حقق فيه سبعة انتصارات وستة انطلاقات من المركز الأول، سيجعله محبطًا بعدما امتلك كل الأوراق لحصد لقبه الأول قبل أن ينهار في الأمتار الأخيرة.