موسم الدرعية.. تجارب تعيد تعريف سياحة الاستكشاف

أحد القصور التاريخية الطينية القديمة بحي الطريف المدرج في قائمة اليونسكو (أرشيفية)
الرياض- الرياضية 2025.12.08 | 10:53 pm

تستقبل الدرعية «مهد الدولة السعودية الأولى» موسمها الجديد بروح متجددة تعيد رسم صورة هذا المعلم التاريخي بوصفه القلب النابض للثقافة السعودية ومسرحا للإبداع العالمي.
كل زاوية من جدرانها الطينية العريقة وكل ظل يمتد في ساحاتها القديمة يروي قصة من قصص الوطن، فيما تتحول أجواء غروبها الذهبي إلى منصة حاضنة للفنون وتجارب للمذاقات العالمية.
وموسم الدرعية في الموسم الجديد يلتقي الماضي بالحاضر ليمنح الزائر تجربة صانعة لذكريات لا تنتهي. وفي أجوائه، يضع موسم الدرعية هذه المدينة التاريخية في قلب المشهد الثقافي والإبداعي للسعودية، محتفيًا بالجذور التي انطلقت منها قصة الدولة، ومعيدًا تقديم إرثها بشكل يجمع بين الأصالة والحداثة في آن واحد.
في موسم شتاء السعودية 2025ـ2026، تحتضن الدرعية أكثر من عشرة برامج كبرى موزعة على مناطق متعددة، لتتحول ساحاتها إلى مساحات تفاعلية مفتوحة تمنح الزوار من أنحاء العالم شعور الانتماء ومتعة الاستكشاف، وتبني جسورًا بين المجتمع المحلي والعالم بثقافاته المختلفة.
ومن فعالية «هل القصور»، يعيش الزائر تجربة تعيده إلى قصور الدرعية القديمة بكل ما حملته من مجد وحكايات. لتقدم سردًا قصصيًا غامرًا في أجواء تاريخية تزدان بالعمارة الطينية القديمة والأضواء الخافتة.
أما في «واحة النخيل التاريخية» قرب حي الطريف المدرج في قائمة اليونسكو، فتستقبل «ليالي الدرعية» زوارها بالفعاليات الحية كل مساء، ويتحول المكان إلى لوحة بصرية حالمة تجمع بين رقي التجارب الحديثة وطابع الضيافة السعودية الأصيلة. وفيه تتناغم تجارب المطاعم الراقية مع العروض الفنية والموسيقية الحية لتقدم لزوارها ليالي مفعمة بالإلهام واللحظات.
وفي «سوق الموسم» الذي يعيد الحياة إلى حي الطوالة التاريخي، يستحضر السياح صورًا من التاريخ وأجواء الأسواق القديمة التي كانت تجسد القلب التجاري للدرعية، في كل مرة، يحتفي السوق بثقافة دولة مختلفة عبر سلسلة من التجارب التراثية الأصيلة.
ويعد موسم الدرعية منصة تعزز حضور السعودية كوجهة سياحية عالمية، وذلك من خلال تجاربه المتنوعة ومعالمه التراثية. ومع استمرار فعالياته، يسهم الموسم في إبراز ما تملكه السعودية من تجارب سياحية تستقطب الزوار من كل أنحاء العالم.
ويمثل إطلاق برنامج «شتاء السعودية 2025» فرصة جديدة لتعزيز مكانة السعودية كوجهة سياحية عالمية خلال فصل الشتاء، حيث سيعتمد البرنامج على تعزيز إنجازات الأعوام الخمسة الماضية في القطاع السياحي، ولا سيما على صعيد نمو أعداد الزوار وحجم الإنفاق، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030 وتحقيق مستهدف استقبال 150 مليون سائح بحلول عام 2030.
ويعكس برنامج «شتاء السعودية 2025»، الذي أطلقته الهيئة السعودية للسياحة تحت شعار «حيّ الشتاء»، جهود السعودية في ترسيخ مكانتها كوجهة سياحية عالمية، ويُقدم البرنامج أكثر من 1200 منتج سياحي وما يزيد على 600 عرض حصري، تشمل تخفيضات خاصة، وباقات عائلية، وتجارب مصممة لتناسب جميع الشرائح والفئات.