بعد لقب «فورمولا 1».. نوريس يبحث عن رسام
طرأت في ذهن البريطاني لاندو نوريس، سائق فريق مكلارين، فكرة لوحةٍ فنيةٍ، تُجسِّد كل ما شاهده، وشعر به خلال اللفَّات الأخيرة قبل أن يصبح بطل العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات.
وكشف نوريس «26 عامًا» عن عزمه تعليق هذه اللوحة على حائطه بوصفها ذكرى دائمةً لما يمكن وصفه بالتجربة التي عاشها أثناء توجُّهه إلى خط النهاية في حلبة ياس مارينا في أبو ظبي، العاصمة الإماراتية، الأحد الماضي، في ختام منافسات «فورمولا 1».
وأكد السائق، أن الذكريات، والأحاسيس، والأفكار المتعلِّقة بعائلته وأصدقائه، تتداعى في رأسه مثل «مونتاج حياةٍ»، موضحًا أن اللفتين الأخيرتين قبل عبور خط النهاية في المركز الثالث، احتاج فيهما لضمان اللقب أفضلَ ذكرياته على الإطلاق، وقال: «أريد حقًّا شخصًا، يرسم لي لوحةً. أريد أن أجد فنانًا، لكنْ من وجهة نظري: عيناي تنظر حولي من خلال منطقة الرؤية في الخوذة نحو حدود المسار، والمطبات، وكل شيءٍ، ورؤية كل ألوان مكلارين، وعلم خط النهاية، وتلك اللحظة التي كنت فيها أقترب من المنعطف الأخير، وأقف من على مقعدي، وأخلع قفَّازي هنا أمام وجهه، لأني بدأت بالبكاء. أريد حفظ تلك اللحظة».
وأضاف السائق البريطاني واصفًا اللحظة: «الأمر أشبه بالفيلم. عندما تسترجع تلك الذكريات في النهاية، وترى ذلك الشكل من اللحظات الأخيرة لشخصٍ ما. إنها ليست اللحظات الأخيرة بالنسبة لي، لكنها كانت كذلك. كنت أشاهدني، فقط أشاهدني، وأنا أقود سيارتي، لكن كل ذلك في غضون دقيقتين. كنت أشاهد نفسي. فقط أراقب من أعلى، من عين طائرٍ، أو طائرةٍ مروحيةٍ».
واسترجع نوريس، الذي فاز في موناكو العام الجاري، ذكريات طفولته في قيادة سيارات الكارتينج، وألعاب الفيديو مع والده آدم، وتخيَّل والدته سيسكا، وهي تشاهده في المرآب، وانهمرت دموعه.
وأشار إلى أنه قبل سباق أبو ظبي بحث عن مقاطع فيديو عن كيفية احتفال الأبطال الآخرين، منهم مواطنه لويس هاميلتون، بطل العالم سبع مراتٍ، وسيباستيان فيتل، الفائز أربع مراتٍ، مبينًا أنه في النهاية، احتفل بطريقته دون تقليدٍ أحدٍ.