أحمد الحامد⁩
لقطات من كأس العرب
2025-12-09
* مباراة منتخبي سوريا وفلسطين التي انتهت بالتعادل السلبي، أثارت الكثير من التساؤل لدى الجمهور التونسي وبعض الجماهير العربية، إن كان المنتخبان قد اتفقا على التعادل والصعود معًا للدور الثاني. من شاهد المباراة يلاحظ أوقاتًا كان فيها اللاعبون يمررون الكرة دون بناء هجمة، ولا أحد يعلم إن كان هناك رغبة مسبقة بالتعادل، وقد لا يكون كل ما أثير من شكوك صحيحًا، والمباراة انتهت بالتعادل لأنها انتهت بالتعادل. مثل هذه الأمور تحدث في البطولات، وبنفس السيناريو وبنفس الشكوك. مشكلة المنتخب التونسي الذي فاز على المنتخب القطري بالثلاثة أنه صحى متأخرًا، بعد خسارة وتعادل في بطولة لا تحتمل إهدار النقاط.
* المنتخب السوري يلعب بالروح، والمنتخبات التي تلعب بالروح قد تذهب بعيدًا في البطولات القصيرة، عمر خريبين مفتاح الفوز، وهذه ميزة ونقطة ضعف في نفس الوقت، لأن مراقبة وإيقاف خريبين يعني تحييد الورقة الرابحة. هناك تعاطف عربي مع المنتخب السوري الذي قد يصنع فرحة عامة للشعب السوري.
* المنتخب القطري لم يكن مقنعًا، ولم يظهر بأفضل ما عنده، كأس العرب بالنسبة للمنتخبات المتأهلة لكأس العالم هو إعداد مبكر، يليه إعداد آخر مع منتخبات أقوى. لا أعرف إن كان المنتخب القطري يعاني من مشكلة، أو أنه سوء حظ. عليهم معرفة الإجابة سريعًا.
* المنتخب الأردني يمر في أحسن أحواله، لا أذكر أنه كان بهذه القوة الحقيقية، لعب نهائي كأس آسيا، وتأهل لكأس العالم، والآن هو واحد من أهم مرشحي كأس العرب لنيل البطولة، هذا الجيل الكروي هو الجيل الذهبي للكرة الأردنية.
* من الطبيعي أن يساند المعلق منتخبه إن كان أحد طرفي المباراة، لكن غير المهني أن يشجع أثناء تعليقه منتخبًا على آخر في مباراة لا يلعب فيها منتخبه! قلة من المعلقين الذين ينجحون في التعليق على المباريات العربية دون إظهار رغبتهم بفوز أحد الفريقين، مسألة منع النفس من إظهار رغبتها أثناء التعليق تحتاج إلى مهنية صارمة، ووعي وواضح بمسؤولية التعليق. في البطولة العربية تساءل جمهور منتخب معين عن أسباب تحيز المعلق للمنتخب الآخر الذي لا ينتمي إليه.. أليست البطولة عربية تجمع ولا تفرّق؟