د. حافظ المدلج
منتخب الأحلام
2025-12-12
ما أجمل فرحة الوطن بفوز منتخبنا وتأهله إلى نصف نهائي كأس العرب، وزاد من جمالية الفوز شعورنا بالألفة والمحبة التي تجمع صقورنا الخضر، فالإحساس الذي يصلنا كمتابعين يوحي برغبة المجموعة تعويضنا عن فترات الشك والحسرة على منتخب كان في يوم من الأيام سيدًا للقارة الصفراء، هذا المنتخب يذكرني بكأس آسيا 2007 حين سافرنا إلى جاكرتا بآمال منخفضة فوصلنا إلى النهائي مع من سمّاه الأمير نواف بن فيصل: «منتخب الأحلام».

لقد بدأنا تلك الرحلة بتصدر مجموعتنا المكونة من كوريا الجنوبية وإندونيسيا والبحرين، ثم لعبنا ربع النهائي أمام أوزبكستان وانتصرنا بنتيجة 2-1 مثلما تجاوزنا فلسطين بذات النتيجة، وبعدها لعبنا ما اعتبرها ثاني أفضل مباراة في تاريخ المنتخب السعودي بعد موقعة الأرجنتين، حيث ملحمة السعودية واليابان التي انتهت بتفوقنا 3ـ2، لنصطدم في النهائي مع العراق في مباراة أثرت عليها السياسة العالمية حيث سبقها تصريح الرئيس الأمريكي بأنها «بطولة العراق»، فخسرنا في ظروف صعبة لم تقلل من أحقيتنا بلقب «منتخب الأحلام».

واليوم وبعد 18 عامًا تتجدد الأحلام بالفوز بلقب طال انتظاره منذ آخر ألقابنا عام 2003، هنا يجب أن نتوقف ونراجع أنفسنا ونحدد أهدافنا، فهل هدفنا الأول هو تحقيق اللقب أم تجهيز منتخب كأس العالم 2026؟، أتمنى أن يكون الجواب مزيجًا من الاثنين، بمعنى أن نبذل قصارى جهدنا للفوز في كأس العرب، وأن تكون جميع خطواتنا محسوبة لتجهيز منتخب يحقق أفضل نتائج مشاركاتنا السبع في كأس العالم، عندها سيصبح بالفعل «منتخب الأحلام».

تغريدة tweet:

في كأس آسيا 2007 لم تكتمل رحلتنا الجميلة وسقط الفارس عند الحاجز الأخير، وفي كأس العرب 2025 تبقى حاجزان كبيران بيننا وبين الفوز بالكأس، توقعات غالبية النقاد نهائي سعودي/مغربي وهو أمر يصب في صالح البطولة، ولكن كرة القدم تعطي من يعطيها لأن الترشيحات لا تعني الكثير داخل الملعب، وأمنيتي أن يبذل نجومنا كل جهدهم لتحقيق آمال الجماهير، وذلك يتطلب التركيز الدائم لأن الهفوة تعني نهاية الحلم، وعلى منصات التتويج نلتقي.