محمد البكيري
خلص الكلام..
2025-12-16
قلت ولازلت أقول منذ ست سنوات في كافة البرامج التي ظهرت فيها، وعبر منصات وسائل التواصل، وفي أي أحاديث لمجالس رياضية عامة، وقلتها للمسؤول الرياضي مباشرة:
«اتحاد كرة القدم. بس ياسر المسحل لم ينجح».
ليس لدي خصومة شخصية مع هذا الاتحاد ورئيسه، لأكون طوال تلك السنوات أكثر من انتقده، وطالب باستقالته، منذ تم التجديد له للفترة الثانية.
عبر جمعية عمومية يُشكل الأغلبية الصوتية منها أندية غارقة في «درجات» سحيقة من الهواة، أو كما قال خالد البلطان في حواره مؤخرًا: «انتهت صلاحيتها»، وهم أساس ورطتنا الحالية في اتحاد الكرة الحالي.
من يبرر أو يدافع أو يدعم بقاء اتحاد كرتنا المتيبس منذ تلك السنوات إلى الآن هو شريك معه في مسؤولية ما حدث، وما نحن في انتظار حدوثه على يديه أكثر.
خطابي ليس حادًا، ومطلبي هو مطلب الأغلبية الشبه مطلقة في الشارع الرياضي السعودي.
نعم يُقال أو يستقيل، ذلك سيان، قد طفح كيل الصبر على وقت ومال أُهدر معه بدون محصلة ملموسة.
قد يسأل أحدهم: يهمك تحقيقهم _ أي اتحاد الكرة_ المنجزات، أو ما عملوا من تطوير؟
قلت: إن قيامهم بالتطوير فهو واجب، أما المنجزات فهي غايتنا الملحة منهم في ظل هذه الميزانية التاريخية التي بين أيديهم، طالما نشاهد مثل الاتحاد الأردني لكرة القدم بربع ميزانية اتحاد كرتنا! يصل لنهائي البطولة العربية بالدوحة، وقبل شهرين كان أول منتخب عربي يتأهل من المجموعات لمونديال أمريكا! وقبل سنتين وصيف «بطل العرب» أيضا في الدوحة.
ولن أتحدث عن اتحاد الكرة الأوزبكي، وما يقوم به من عمل «تطوير» حقيقي في قطاعاته السنية. وعدد لاعبيه المحترفين خارجيًا.
ونحن هنا حالنا مع اتحاد كرتنا لا طلنا بلح «التطوير» ولا عنب «البطولات».
ومع كل ذلك، أكثر ما أثار دهشة كُثر مؤخرًا، على طريقة تقديم الكوميديا السوداء، هو حصول اتحاد كرتنا مؤخرًا على «أفضل اتحاد كرة» في القارة الآسيوية!! وعجبي.