صالح الطريقي
«مشروعنا الرياضي» يحتاج اتحادا جديدا
2025-12-17
وكالعادة دخل الشارع الرياضي حالة هيجان بعد خروج منتخبنا من أمام المنتخب الأردني «بكأس العرب»، ومن يُوضع تحت المقصلة، ومن المخلص الجديد؟
وبدأت الحلول تنهال، فئة تطالب إبعاد «ياسر المسحل»، وعودة «أحمد عيد»، والنظام لا يقبل عودته بسبب السن.
فئة تطالب بإبعاد مدرب المنتخب، وتعيين مدرب النصر، ليس لحل مشكلة المنتخب، ولكن لتعطيل النصر بالدوري، فترد فئة بتعيين مدرب الهلال من باب التخريب.
هذا الهيجان اللاعقلاني سينتهي حين يطلق الحكم صافرة بداية «الجولة 11 لدوري روشن»، لتبدأ أسطوانة «بلنتي مو بلنتي»، «هدفنا أحلى من هدفكم»، وباقي المواضيع المثيرة والساذجة.
وسيظل مشروعنا الرياضي الجديد «تحويل الرياضة لرافد اقتصادي» خارج نطاق النقاش، وما الذي أنجز منه؟ وما الذي تبقى؟ وهل هناك ما يعيقه؟
ما أنجز واضح جدًا، البنية التحتية مكتملة، والسياحة الرياضية نشهدها بالمدرجات في المباريات، وخُلقت وستخلق فرص عمل أكثر، إن اكتمل المشروع.
أما ما الذي تبقى، فهو دخول رؤوس الأموال الداخلية والخارجية، لشراء كل الأندية، ليكتمل المشروع، فما الذي يؤخره؟
في اعتقادي ما يؤخر «رأس المال» سلوك «اتحاد الكرة، ورابطة المحترفين»، فهو عشوائي في الإدارة والتنظيم والقانون.
«ورأس المال» بطبعه جبان، لا يدخل إلا الأماكن المستقرة «وسلوك اتحاد الكرة والرابطة» غير مستقر، ولا يمكن توقعه وإن كان لديه لوائح واضحة.
فتوقف الدوري بسبب بطولات ودية لا تستطيع الأندية رفضه، وتأجيل مباراة فريق دون سبب، وعدم تأجيل مباراة لفريق آخر للسبب نفسه، أو تقديم جولة «11»، لتلعب قبل الجولة «10» أمر يدل على عشوائية التنظيم.
أما الشق القانوني، أظن الجميع لاحظ سلوك اللجان القانونية، والصراع بين «الانضباط، والاستئناف»، ثم دخل طرف ثالث «مركز التحكيم» بآخر قضية بين اتحاد الكرة والهلال حول تثبيت، أو تعديل، أو ألغاء العقوبة، فسمح المركز بدخول طرف لا دخل له بالقضية.
بقي أن أقول: إن مشروعنا الرياضي قابل للنجاح بامتياز، وكل ما يحتاجه «اتحاد كرة ورابطة» لا يعيقا التطور.