أحمد الحامد⁩
العالم الذي نعيش
2025-12-17
* مقال اليوم من أخبار ودراسات العالم الذي نعيش، العالم الذي صار واضحًا أنه يمر في مرحلة حرجة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، فالأوروبيون بدؤوا بتوجيه الرسائل لشعوبهم عن احتمالية نشوب حرب ضد روسيا، الهولنديون وزعوا كتيبات إرشادية في حال اندلاع الحرب، المسؤولون الألمان والإنجليز طالبوا بالاستعداد والانضمام للمجهود المجتمعي. لا أحب المبالغات وتضخيم الأخبار، لكن أوروبا قد تشتعل بحرب لا أحد يعلم كيف ستنتهي، ويبدو أن الأجيال الحالية نسيت ما شاهدته وقرأته عن الحرب العالمية الثانية من دمار ووفيات. هذه الحرب تحديدًا إذا وقعت فستبدو الحرب العالمية الثانية أمامها شجار أطفال.
* في الماضي كان للدراسات هيبة، بمجرد أن تقرأ كلمة «دراسة» تأخذها على محمل الجد، وإنها حقيقة ثابتة، وتستخدمها كمصدر موثوق. الآن وبسبب كثرتها، وبسبب ظهور الدراسات التي تناقض بعضها بعضًا، خفتت تلك الهيبة، وصار الواحد يدقق ويفحص ويتأمل قبل الاعتماد عليها. دراسة جديدة تقول «إن النميمة المعتدلة تقلل التوتر وتزيد الترابط الاجتماعي» والأكثر غرابة أن الدراسة أجرتها جامعة ستانفورد العريقة، بصيغة أخرى.. جامعة ستانفورد تقول: حشوا بعض!، نفس الجامعة أجرت دراسة توصلت فيها أن القيلولة القصيرة بعد الظهر تجعل الإنسان أقل تهذيبًا، وفسرت الدراسة السبب: الدماغ يستيقظ قبل «فلتر الأدب». هل أدركتم أعزائي لماذا فقدت الدراسات بعضًا من هيبتها!.
* لماذا تحذرنا بعض التقارير من إدمان مشاهدة الفيديوهات القصيرة؟ الإجابة ومن عدة مصادر تقول إن الدماغ يعتاد على المتعة الفورية في الفيديوهات القصيرة، ونتيجة ذلك هو الشعور بالملل السريع من الأشياء العادية مثل القراءة والحوارات وحتى العمل، ولأن الدماغ تدرب على الفيديوهات القصيرة فإنه يجد صعوبة في متابعة الفيديوهات الطويلة، وصعوبة قراءة مقال أو كتاب، بالإضافة لتشتت ذهني متكرر «تفتت الانتباه». لا أعتقد أني أستطيع مقاضاة تطبيقات تيك توك ويوتيوب التي أدمنت على مقاطعها القصيرة، سيكتشفون وبسهولة أن ذهني كان متشتتًا قبل ظهور اليوتيوب والتيك توك!.