الخسارة أمام المنتخب الأردني ليست مجرد نتيجة فنية عابرة، بل انعكاس مباشر لاختلالات أعمق في منظومة كرة القدم السعودية، يأتي في مقدمتها التعامل مع المواهب الشابة بعاطفة مالية لا تخدم تطورها ولا مستقبل المنتخب. وبينما نستغرب غياب الألقاب لأكثر من عشرين عامًا، فإن أحد أهم أسباب هذا الغياب يبدأ من لحظة توقيع أول عقد احترافي للاعب في عمر 18 أو 19 عامًا بأرقام تتجاوز خمسة ملايين ريال.
هذه المبالغات تضع اللاعب الشاب في منطقة راحة مبكرة، وتحوّل الموهبة إلى مشروع تجاري قبل أن تكون مشروعًا فنيًا. اللاعب الذي يحصل على كل شيء في بداية الطريق، يفقد تدريجيًا الدافع للتطور، ويتراجع لديه حلم الاحتراف الخارجي، لأن المخاطرة تصبح غير مبررة في ظل امتيازات مالية ضخمة داخل الدوري المحلي.
من هنا تبرز الحاجة الملحة إلى وضع سقف أعلى لعقود اللاعبين السعوديين حتى سن 24 عامًا. هذا الإجراء ليس تقليلًا من قيمة اللاعب، بل حماية له وللمستقبل الفني للمنتخب. فالدوريات التي سبقتنا فنيًا، بنت نجومها عبر عقود متدرجة، مرتبطة بالأداء والمشاركة والتطور، لا بالعمر والضجيج الإعلامي.
غياب السقف المالي لا يؤثر فقط على سلوك اللاعب، بل على خياراته. عندما نسأل: لماذا لا يحترف اللاعب السعودي خارجيًا؟ فإن الإجابة واضحة؛ لأننا أغلقنا هذا الباب بأيدينا. الاحتراف الخارجي يحتاج إلى جوع وطموح ورغبة في التحدي، لا إلى حسابات مالية تحسم كل شيء مبكرًا.
بناء منتخب قوي لا يبدأ من تغيير مدرب أو استدعاء أسماء جديدة، بل من إعادة ضبط السوق، وتوجيه المواهب نحو اللعب والتطور والاحتكاك الحقيقي. سقف العقود حتى سن 24 عامًا، مع منح دقائق لعب حقيقية، وكشافين فاعلين، وهوية فنية واضحة، هو الطريق الأقصر لكسر صيام البطولات الطويل. الخسارة من الأردن يجب ألا تُنسى سريعًا، بل تُستثمر كنقطة انطلاق لإصلاح شجاع يعيد للمنتخب السعودي طموحه ومكانته.
هذه المبالغات تضع اللاعب الشاب في منطقة راحة مبكرة، وتحوّل الموهبة إلى مشروع تجاري قبل أن تكون مشروعًا فنيًا. اللاعب الذي يحصل على كل شيء في بداية الطريق، يفقد تدريجيًا الدافع للتطور، ويتراجع لديه حلم الاحتراف الخارجي، لأن المخاطرة تصبح غير مبررة في ظل امتيازات مالية ضخمة داخل الدوري المحلي.
من هنا تبرز الحاجة الملحة إلى وضع سقف أعلى لعقود اللاعبين السعوديين حتى سن 24 عامًا. هذا الإجراء ليس تقليلًا من قيمة اللاعب، بل حماية له وللمستقبل الفني للمنتخب. فالدوريات التي سبقتنا فنيًا، بنت نجومها عبر عقود متدرجة، مرتبطة بالأداء والمشاركة والتطور، لا بالعمر والضجيج الإعلامي.
غياب السقف المالي لا يؤثر فقط على سلوك اللاعب، بل على خياراته. عندما نسأل: لماذا لا يحترف اللاعب السعودي خارجيًا؟ فإن الإجابة واضحة؛ لأننا أغلقنا هذا الباب بأيدينا. الاحتراف الخارجي يحتاج إلى جوع وطموح ورغبة في التحدي، لا إلى حسابات مالية تحسم كل شيء مبكرًا.
بناء منتخب قوي لا يبدأ من تغيير مدرب أو استدعاء أسماء جديدة، بل من إعادة ضبط السوق، وتوجيه المواهب نحو اللعب والتطور والاحتكاك الحقيقي. سقف العقود حتى سن 24 عامًا، مع منح دقائق لعب حقيقية، وكشافين فاعلين، وهوية فنية واضحة، هو الطريق الأقصر لكسر صيام البطولات الطويل. الخسارة من الأردن يجب ألا تُنسى سريعًا، بل تُستثمر كنقطة انطلاق لإصلاح شجاع يعيد للمنتخب السعودي طموحه ومكانته.