قد تبدو مصطلحات رياضية، مثل: فاول، كورنر، بلنتي، هاتريك، أوف سايد، مألوفة على المسامع، لكنها تشير بشكل أو بآخر لعدم القدرة على تعريبها، أو حتى ضعف المعنى المُعرّب، وهذا أمر يمكن تبيان عدم دقته بسهولة.
كنتُ في مجلس رحب ذات مساء، فأشار أحدهم إلى الحركة التي أحرز منها كريستيانو رونالدو الهدف الرابع للنصر أمام الخليج، بأنها لعبة «دَبِل كِيك» جميلة، فردَّ عليه أحدهم مازحًا بأن الجيل الحالي يسمّيها «باك وورد» لكن في واقع الأمر فإنهما متفقان بأنها حركة مقصيَّة رائعة.
يستخدم الناس في أرجَّاء المعمورة حاليًا ما يزيد عن 7 آلاف لغة، تحتل اللغة العربية المركز الخامس تقريبًا في أعداد المستخدمين، بعد الإنجليزية والماندرين «الصينية» والهندية والإسبانية على التوالي.
هذا المركز الترتيبي يؤكد قوة العربية وأهميتها، ولا غرابة في ذلك، فهي اللغة الأم لسكان أكثر من 20 دولة تقع في قلب العالم، ناهيك عن أنها لغة الكتاب المقدس لأكثر من مليار مسلم، ويقرؤون بها صلواتهم الخمس كل يوم.
اللغة العربية إرث عظيم ووعاء ثقافي لأمة سادت قرونًا وعبِقت علُومها أجواء المشرق والمغرب من كيمياء وفلك وأحياء وطب وغيرها من العلوم الطبيعية والإنسانية، وهي اللغة التي لديها القدرة على الاشتقاق والتوليد والتكيف مع المصطلحات، فهي لغة تتفاعل مع ذاتها ومحيطها، وتتشرّب عميق المفردات من لغات أخرى، وتغذيها بالمثل بما تحتاجه تلك اللغات من مدخلات لفظية للوصول إلى المعنى الذي قد يعنُّ لغير العربية الإتيان به.
إنك عندما تسمع مثقفًا صينيًا يلقي محاضرة باللغة العربية الفصحى، أو خبيرًا قضائيًا برتغاليًا وهو يستشهد بمقولة عربية، أو محللًا سياسيًا روسيًا وهو يستشهد بحكمة عربية، تتساءل عن مدى إمكانية الاستثمار أكثر بلغة الضاد، من خلال تنشيط منظومة الترجمة إلى هذه اللغة العظيمة.
قد لا يكون أمرًا جيدًا أن نلوك في كل مرة عبارات الاعتزاز بلغة الضاد، ونستذكرها مع كل موقف يؤكد لنا عظمة هذه اللغة، وبعدها بهُنيهات نعود للاستقواء بلغة لا تعكس هوانا ولا أصالتنا ولا حتى عصرنتنا. قد تكون هذه اللغة أو تلك مفيدة في التعاملات الآنية، لكنها ليست كذلك استراتيجيًا.
كنتُ في مجلس رحب ذات مساء، فأشار أحدهم إلى الحركة التي أحرز منها كريستيانو رونالدو الهدف الرابع للنصر أمام الخليج، بأنها لعبة «دَبِل كِيك» جميلة، فردَّ عليه أحدهم مازحًا بأن الجيل الحالي يسمّيها «باك وورد» لكن في واقع الأمر فإنهما متفقان بأنها حركة مقصيَّة رائعة.
يستخدم الناس في أرجَّاء المعمورة حاليًا ما يزيد عن 7 آلاف لغة، تحتل اللغة العربية المركز الخامس تقريبًا في أعداد المستخدمين، بعد الإنجليزية والماندرين «الصينية» والهندية والإسبانية على التوالي.
هذا المركز الترتيبي يؤكد قوة العربية وأهميتها، ولا غرابة في ذلك، فهي اللغة الأم لسكان أكثر من 20 دولة تقع في قلب العالم، ناهيك عن أنها لغة الكتاب المقدس لأكثر من مليار مسلم، ويقرؤون بها صلواتهم الخمس كل يوم.
اللغة العربية إرث عظيم ووعاء ثقافي لأمة سادت قرونًا وعبِقت علُومها أجواء المشرق والمغرب من كيمياء وفلك وأحياء وطب وغيرها من العلوم الطبيعية والإنسانية، وهي اللغة التي لديها القدرة على الاشتقاق والتوليد والتكيف مع المصطلحات، فهي لغة تتفاعل مع ذاتها ومحيطها، وتتشرّب عميق المفردات من لغات أخرى، وتغذيها بالمثل بما تحتاجه تلك اللغات من مدخلات لفظية للوصول إلى المعنى الذي قد يعنُّ لغير العربية الإتيان به.
إنك عندما تسمع مثقفًا صينيًا يلقي محاضرة باللغة العربية الفصحى، أو خبيرًا قضائيًا برتغاليًا وهو يستشهد بمقولة عربية، أو محللًا سياسيًا روسيًا وهو يستشهد بحكمة عربية، تتساءل عن مدى إمكانية الاستثمار أكثر بلغة الضاد، من خلال تنشيط منظومة الترجمة إلى هذه اللغة العظيمة.
قد لا يكون أمرًا جيدًا أن نلوك في كل مرة عبارات الاعتزاز بلغة الضاد، ونستذكرها مع كل موقف يؤكد لنا عظمة هذه اللغة، وبعدها بهُنيهات نعود للاستقواء بلغة لا تعكس هوانا ولا أصالتنا ولا حتى عصرنتنا. قد تكون هذه اللغة أو تلك مفيدة في التعاملات الآنية، لكنها ليست كذلك استراتيجيًا.