د. حافظ المدلج
تركت قلبي في قطر
2025-12-19
حين تلقيت دعوة كريمة من وزير الرياضة الكريم الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لحضور كأس العرب من بدايتها إلى نهايتها، كنت أتمنى تلبيتها، ولكن ارتباطي بالجامعة، وبرنامج بين اثنين، جعلني اكتفي بحضور نصف النهائي والنهائي فقط، ولكنها كانت كافية لأقع في غرام «قطر» مرة أخرى، فكانت أجمل 6 أيام في عام 2025 غادرت بعدها، ولكن «تركت قلبي في قطر».

كانت رغبتي حضور مباراتي نصف النهائي والنهائي، ولكن كرم الضيافة منحني فرصة لحضور نهائي كأس الخليج تحت 23 عامًا، التي فاز به منتخبنا على «العراق»، ونهائي كأس الانتركونتيننتال، الذي حققه «باريس سان جيرمان» بعد تغلبه على «فلامنقو» بركلات الترجيح، حضرت في خمسة ملاعب مختلفة من ملاعب كأس العالم 2022، فكانت كما عهدتها من أروع ملاعب العالم في التصميم والضيافة والراحة وإدارة الحشود، فقمة الإبهار أن تصل للملعب وتغادره دون اختناقات مرورية، ولأن كل شيء كان مذهلًا «تركت قلبي في قطر».

الكرم القطري مع الجميع يستحق الدراسة، ففيه لمسة وفاء مع عدد كبير جدًا من الرياضيين، الذين كنت أسعد برؤيتهم في المباريات والفنادق والمواقع السياحية التي تجمعنا، ولم نكن لنجتمع لولا الله، ثم تلك الدعوة الكريمة، التي شملت أعزاء على قلوبنا، كانت تجمعنا معهم لجان وبطولات سابقة، كيف استطاعت «قطر» أن تلم شملنا من جديد في بادرة غير مستغربة على من نتعلم منهم الوفاء، مشاعري جياشة يعجز القلم عن وصفها، ولذلك «تركت قلبي في قطر».

تغريدة tweet:
كان كل شيء في كأس العرب جميلًا، ولكن أجمل ما فيه هو الحضور الجماهيري، الذي تجاوز المليون مشجع، امتلأت بهم مدرجات الملاعب، كرقم قياسي في تاريخ البطولة، كانت أهازيجهم رائعة، وتعاملهم مثالي، وتعاطيهم مع بعضهم يعكس الأخلاق العربية الجميلة، كان الخاسر أول من يهنئ الفائز، فبدأت البطولة وانتهت بلا مشاكل أو مشاحنات جماهيرية، كان سوق «واقف» مكانًا جميلًا يجمع العرب في حالة نادرة من التمازج الجميل، الذي يؤكد أن الشعوب العربية من أجمل وأنبل وأفضل شعوب العالم.. وعلى منصات المحبة نلتقي.