أحمد الحامد⁩
كلام «ويكند»
2025-12-19
ـ في نهائي كأس العرب كانت المواجهة بين مدربين مغربيين، طرحت المواجهة عندي تساؤلًا عن المدرب الخليجي الذي سرعان ما يختفي بعد ظهوره، درب سامي الجابر الهلال ثم ابتعد عن المجال، ظهر الإماراتي مهدي علي ولم أعد أسمع عنه، ومع النتائج الجيدة التي حققها سعد الشهري مع الأخضر الشاب، إلا أنه لم يدرب المنتخب الأول. لن يوجد في ملاعبنا مدربون سعوديون بالعدد المعقول إذا لم يأخذوا فرصتهم كاملة، وطالما أن المدرب الأجنبي يخسر ويُقال، فلتعطى الفرصة كاملة للمدرب السعودي، وأقيلوه إذا أخفق، المهم أن تعطوه فرصة كاملة. تذكروا أن أول بطولة آسيوية حققها المنتخب «1984» كانت بقيادة خليل الزياني، وتأهلت مصر 1990 لنهائيات كأس العالم بعد غياب 60 عامًا بمدربها الجوهري ـ رحمه الله، ووصلت المغرب إلى نصف نهائي كأس العالم بمدربها المغربي وليد الركراكي، لست هنا أقول استبدلوا مدرب المنتخب الآن بمدرب سعودي، بل أقول دعونا نرى المدربين السعوديين في الدوري السعودي.
ـ هناك معادلة صعبة، لكي لا تشغل عقلك بما لا يجب، عليك ألا تتابع ما لا يهمك ولا ينفعك، لكنك ستبدو خارج الحاضر إن لم تتابع ما يدور في السوشال ميديا، لأنها وبشكل ما تعكس ما يدور من حولك، وفي الوقت نفسه تجرفك هذه التطبيقات في محتواها الذي قد لا ينفعك أكثره، بل قد يضرك. لا أعرف الحل، لكنه إن وجد، لن يكون سهلًا، لأن وجود التطبيقات في هاتفك يعني استخدامها، وحذفها يعني ابتعادك عن آخر المستجدات. ربما الابتعاد هو الحل الأفضل، وقد يكون الاعتقاد بضرورة معرفة ما يدور من حولك اعتقادًا خاطئًا، ومضيعة لوقتك، وتشتيتًا لتركيزك، وفقدانًا لنفسك.
ـ جورج أورويل «لا تلم المهرج لأنه يتصرف كمهرج، بل اسأل نفسك لماذا ما زلت تتابع السيرك».