في الوقت الذي يشهد فيه الشارع الرياضي السعودي طفرة مالية غير مسبوقة، سواء على مستوى الأندية أو اللاعبين يبرز سؤال مشروع ومؤلم في آنٍ واحد: لماذا ابتعد المنتخب السعودي عن منصات التتويج على الرغم من توفر كل مقومات النجاح؟ ولماذا ما زال الإنجاز الحقيقي غائبًا في وقت يُعاد فيه تدوير الأسماء ذاتها وعلى رأسها المدرب الأجنبي هيرفي رينارد الذي لم يحقق ما يوازي حجم الطموحات ولا الإمكانات المتاحة؟
لا شك أن عودة رينارد جاءت محمّلة بذكريات إيجابية أبرزها الفوز التاريخي على الأرجنتين في كأس العالم. لكن كرة القدم لا تُدار باللحظات العابرة بل بالاستمرارية وبناء المشروع. فبعد تلك المباراة لم يُترجم الأداء إلى إنجازات قارية أو حضور قوي في البطولات الكبرى بل تراجع المستوى الفني وبدت هوية المنتخب ضائعة
المفارقة المؤلمة أن هذا الضخ
المالي الكبير لم ينعكس إيجابًا على المنتخب. اللاعب اليوم يعيش في أفضل بيئة ممكنة من حيث الرواتب والتجهيزات والاستقرار لكن ذلك لم يتحول إلى شخصية قوية داخل الملعب ولا إلى روح تنافسية تعكس قيمة الشعار الذي يرتديه. وهنا يبرز دور المدرب الذي يُفترض أن يكون القائد الفني القادر على توظيف هذه الإمكانات وهو ما لم يحدث بالشكل المأمول.
ومن زاوية أخرى يطرح الشارع الرياضي سؤالًا طالما تم تجاهله: لماذا لا نثق بالمدرب الوطني؟ التاريخ القريب والبعيد يؤكد أن جل إنجازات الكرة السعودية تحققت على أيدي مدربين وطنيين، يعرفون عقلية اللاعب ويعملون بدافع الانتماء قبل العقود. أسماء المدربين الوطنيين ارتبطت بأمجاد آسيوية وخليجية لا تُنسى بينما لم يحقق أغلب المدربين الأجانب سوى نتائج مؤقتة سرعان ما تتلاشى.
اليوم الشارع الرياضي السعودي لا يطالب بالمستحيل بل يبحث عن حلول حقيقية تعيد المنتخب إلى مكانه الطبيعي. فالتأهل إلى كأس العالم مع كامل الاحترام لم يعد إنجازًا يُذكر في ظل زيادة عدد المنتخبات المتأهلة وتوفر الإمكانات. الإنجاز الحقيقي هو المنافسة والوقوف على منصات التتويج وفرض الاسم السعودي قاريًا وعالميًا.
لقطة ختام
الكرة السعودية تقف عند مفترق طرق: إما الاستمرار في تدوير التجارب ذاتها وانتظار نتائج مختلفة أو امتلاك الشجاعة للثقة بالمدرب الوطني وبناء مشروع فني واضح يُعيد للمنتخب هيبته ويُرضي طموح جماهيره التي لا تزال تحلم بعودة الأخضر متربعًا على عرش البطولات لا مشاركًا عابرًا في سجلات المنافسات.
لا شك أن عودة رينارد جاءت محمّلة بذكريات إيجابية أبرزها الفوز التاريخي على الأرجنتين في كأس العالم. لكن كرة القدم لا تُدار باللحظات العابرة بل بالاستمرارية وبناء المشروع. فبعد تلك المباراة لم يُترجم الأداء إلى إنجازات قارية أو حضور قوي في البطولات الكبرى بل تراجع المستوى الفني وبدت هوية المنتخب ضائعة
المفارقة المؤلمة أن هذا الضخ
المالي الكبير لم ينعكس إيجابًا على المنتخب. اللاعب اليوم يعيش في أفضل بيئة ممكنة من حيث الرواتب والتجهيزات والاستقرار لكن ذلك لم يتحول إلى شخصية قوية داخل الملعب ولا إلى روح تنافسية تعكس قيمة الشعار الذي يرتديه. وهنا يبرز دور المدرب الذي يُفترض أن يكون القائد الفني القادر على توظيف هذه الإمكانات وهو ما لم يحدث بالشكل المأمول.
ومن زاوية أخرى يطرح الشارع الرياضي سؤالًا طالما تم تجاهله: لماذا لا نثق بالمدرب الوطني؟ التاريخ القريب والبعيد يؤكد أن جل إنجازات الكرة السعودية تحققت على أيدي مدربين وطنيين، يعرفون عقلية اللاعب ويعملون بدافع الانتماء قبل العقود. أسماء المدربين الوطنيين ارتبطت بأمجاد آسيوية وخليجية لا تُنسى بينما لم يحقق أغلب المدربين الأجانب سوى نتائج مؤقتة سرعان ما تتلاشى.
اليوم الشارع الرياضي السعودي لا يطالب بالمستحيل بل يبحث عن حلول حقيقية تعيد المنتخب إلى مكانه الطبيعي. فالتأهل إلى كأس العالم مع كامل الاحترام لم يعد إنجازًا يُذكر في ظل زيادة عدد المنتخبات المتأهلة وتوفر الإمكانات. الإنجاز الحقيقي هو المنافسة والوقوف على منصات التتويج وفرض الاسم السعودي قاريًا وعالميًا.
لقطة ختام
الكرة السعودية تقف عند مفترق طرق: إما الاستمرار في تدوير التجارب ذاتها وانتظار نتائج مختلفة أو امتلاك الشجاعة للثقة بالمدرب الوطني وبناء مشروع فني واضح يُعيد للمنتخب هيبته ويُرضي طموح جماهيره التي لا تزال تحلم بعودة الأخضر متربعًا على عرش البطولات لا مشاركًا عابرًا في سجلات المنافسات.