أحمد الحامد⁩
كلام «ويكند»
2025-12-26
ـ في طفولتي سمعت المقولة التي شبهت الحياة بالمسرح، والبشر ممثلون على خشبته، أحدهم نسبها للفنان محمد عبد الوهاب، وأذكر في أمسية شتائية في ديوانية والدي رحمه الله، قال أحدهم المقولة ونسبها إلى أخيه الذي يدرس في أمريكا، كان معجبًا بأخيه لأنه درس عند الخواجات، وصار خبيرًا بلغتهم العجيبة، خجلت من القول له بأنني سبق وسمعت المقولة، وهي ليست لأخيك. بعد سنوات علمت أنها لشكسبير، كتبها في مسرحية «كما تشاء» وتحديدًا في المشهد السابع من الفصل الثاني، كانت ضمن خطبة على لسان شخصية جاكويز عن مراحل حياة الإنسان: العالم كله مسرح، وكل الرجال والنساء ما هم إلا ممثلون».
أتفق مع المقولة رمزيًا، البعض يمثل الصدق على الأرض لأنه صادق، والبعض يمثل العطاء والكرم، والبعض يمثل الصفات السيئة، جميعنا نمثل صفات ما، نحن وكلاؤها على الأرض، فهي صفاتنا الحقيقية التي نؤديها باختيارنا. الفارق بين الأدوار التي نشاهدها على خشبة المسرح أن الممثلين يؤدون أدوارًا اختارها مخرج المسرحية ولم يخترها الممثلون، أما في الحياة فكل يختار دوره بنفسه.
ـ الإخراج التلفزيوني والإذاعي أو السينمائي يلعب الدور الكبير في نجاح المحتوى، أهمية المخرج تعادل أهمية المُلحن في الأغنية، لا يمكن لأغنية أن تكون محببة بينما لحنها مزعج. أقول ذلك لأنني بدأت بمتابعة بطولة الأمم الإفريقية، وشاهدت الفارق في الإخراج التلفزيوني بينها وبين بطولة كأس العرب، الفارق كبير، إخراج مباريات كأس العرب كان رائعًا، الإضاءة مُشعة، اللقطات قريبة وواضحة، أما تصوير الأمم الإفريقية باهت، واللقطات بعيدة، والإضاءة خافتة رغم جمال الملاعب.
ـ بنجامين زاندر: غالبًا ما يجب أن تذَكر نفسك بأن هدفك هو عبور المستنقع لا مقاتلة التماسيح.